ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية بأن لوردا ورث اللقب بالوراثة، طالب بإعادة فتح العلاقات بين بريطانيا ونظام بشار الأسد، في الوقت الذي يواصل فيه الأخير ارتكاب العديد من المذابح.
وقال تقرير للصحيفة البريطانية:” لورد هايلتون (84 عاما)، الذي يصف نفسه بالمزارع ومراقب الغابات، استخدم منصبه للدعوة إلى إعادة فتح العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وذلك بعد زيارة لتقصي الحقائق هناك، وقام بطرح عدد من الأسئلة على الوزراء في مجلس اللوردات، ومنها عما إذا كان الوزراء “سيتوقفون عن تقديم الدعم السياسي والعملي للجماعات السورية المعارضة”، وطرح أسئلة تشكك في عدد السكان السوريين الذين يعيشون في ظروف الحصار”، مضيفا :” تلك الأسئلة جاءت بعد مشاركة هايلتون مع وفد غير رسمي زار سوريا في سبتمبر الماضي، حيث التقى مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتحدث بعد ذلك عن زيارته في مجلس اللوردات، وقال: “من الواضح ان الزعيم السوري يحظى بدعم أو رضا معظم السوريين”، وأضاف: “الجماعات العرقية والدينية كلها تفضله على حكومة إسلامية متطرفة، وكلهم قلقون من الحرب، ويريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية، ويخشون الفوضى أو ديكتاتورية إسلامية، ولهذه الأسباب أحث حكومتنا على إعادة العلاقات الدبلوماسية، أو مستوى من التمثيل الدبلوماسي في دمشق على الأقل”.
وتابعت الصحيفة :”لورد هايلتون أكد أن زيارته لم تكن مدعومة من الحكومة السورية، مشيرة إلى أنه سيتحدث في مؤتمر سينعقد هذا الأسبوع في جامعة كامبريدج، وسيناقش المجتمعون على مدار يومين سبل إعادة إعمار سوريا، وسيشارك فيه وزيران سوريان، حيث ينظم المؤتمر المركز الأوروبي لدراسة التطرف، الذي أدى إلى استقالة راعيين له”، حيث أكد كاتب المقال :” لورد هايلتون تربطه علاقة بسوريا تعود إلى عام 2009، عندما عين مديرا لشركة اسمها “منبر الشرق الأوسط الاقتصادي” إلى جانب ابن عم الأسد، وبعد اندلاع الربيع العربي عام 2011، ودخول سوريا في الحرب الأهلية، فإن الشركة غيرت اسمها إلى منبر تنمية الشرق الأوسط، لكنها حلت بعد عام تقريبا، لافتة إلى أنه تحدث في مجلس اللوردات بشكل منتظم حول قضايا تتعلق بالشرق الأوسط، وقام بزيارات إلى لبنان وتونس، ووصف اهتماماته بأنها “العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط”، وقال إنه “مهتم بالحوار الديني وحقوق الإنسان”.
كما نقلت الصحيفة عن جيمس سادري، والذي يقوم بإدارة “حملة سوريا” تصريحا قال فيه :” من المثير للقلق وجود أشخاص مثل لورد هايلتون، الذين عبروا عن استعدادهم للوقوف مع جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد، ووجدوا الأعذار لمذابح النظام، وأسوأ من هذا محاولتهم تحصين سلطة الأسد تحت شعار إعادة الإعمار، ولن يفعلوا شيئا لحل الأزمة السورية”، مضيفة :” مسؤول “حملة سوريا” في منظمة “أمنستي إنترناشونال” كريستيان بيندكيت، انتقد مؤتمر كامبريدج، قائلا: “من المدهش دعوة المؤتمر مسؤولين بارزين في نظام الأسد إلى كامبريدج، للحديث عن السلام في سوريا”.