عبر جنرال اسرائيلي عن توقعه بقيام المقاومة الإسلامية حماس برد فعل بعد اغتيال القيادي مازن فقهاء من صفوفها مستبعدا في ذات الوقت أن تكون هنالك أية مواجهة بينها وبين إسرائيل.
موشيه إلعاد، وهو جنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي أكد أن الحركة ستقوم بتفيذ بعض العمليات للرد على اغتيال فقهاء في غزة، مؤكدا أن هذا الرد لن يكون في الأراضي المحتلة ولكن خارجها.
وقال الجنرال العبري في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” :” رد حماس سيكون في الخارج، وذلك لأسباب عدة، أولها أن صور الدمار للحرب الأخيرة ما زالت موجودة، وأن الحركة دفعت ثمنا باهظا في القطاع إلى جانب الأزمة الاقتصادية الشديدة التي أضرت بالجميع”، مضيفا :” السبب الثاني هو أنه “في هذا الوقت بالذات، بدأ قطاع غزة يعود إلى الحياة، والحصار الذي كانت بسببه الأزمة الأخيرة، تم رفعه”.
وتساءل ذات المتحدث :” هل من الجدير المبادرة إلى إحداث أزمة داخل القطاع؟” ذلك عندما تحدث على أن العديد من الكميات للمواد الاستهلاكية يتم دخولها داخل القطاع”.
وحول السبب الثالث قال الجنرال الإسرائيلي :” حماس تتخوف من المواجهة منذ ثلاث سنوات، وهذه فترة طويلة بالمعايير الإقليمية، وحزب الله ممثل المقاومة اللبنانية، يحذر من الانجرار إلى المواجهة مع إسرائيل منذ 11 عاما، أيضا، ومن هنا، فإن لدى حماس من تتعلم منه”، مضيفا :” حماس ليست فقط مرتدعة، بل إن حماس ومن يؤيدونها مرتدعون، فالدول المانحة (الولايات المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية الغنية التي وعدت بإعمار القطاع بمبلغ 3.3 مليار دولار) تتحدث باستمرار مع قادة القطاع، بمعادلة “أزمة إعمار أزمة” يجب أن يتوقف ذلك، لا سيما أن قيادة حماس استوعبت في الوقت الحاضر قلة التبرعات بعد الحرب الأخيرة عام 2014″.
وعن التحولات التي شهدتها الحركة قال القيادي الصهيوني :” تعيين يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس في قطاع غزة، وتصفية القائد مازن فقهاء، ونية إسرائيل إقامة جدار يحرم الحركة من ذخرها الاستراتيجي المتمثل في الأنفاق، كل ذلك يرفع مقياس التصعيد ويرسم صورة المواجهة القريبة، لكن السؤال هنا: هل نحن من جديد على أعتاب مواجهة عنيفة وصعبة؟”، متابعا :” يمكن أن يبدو السنوار قائدا عنيدا يرغب في الانتقام من إسرائيل، ولكنه دون غطاء دولي أو عربي سيتردد في الدخول إلى مغامرة حربية معها، ولهذا يمكن القول إن السنوار سيكون ديكتاتورا عقلانيا”.
وخطم إلعاد بالقول :” إن اختفاء ديكتاتوريين مثل صدام حسين العراقي والقذافي الليبي وصالح اليمني ومبارك المصري..؛ هو مثال واضح على أن كل ديكتاتور بقي حتى الآن على كرسيه يقوم بفحص خطواته بحذر كي لا يجد نفسه يسير في طريقهم”, مضيفا :” ماس” خلافا لـ”القاعدة” و”داعش” هي “تريد أن تصبح دولة، لقد أنشأت نظام حكم وتقوم ببناء دولة، وترغب في تعزيز حكمها، وإذا لم يكن السنوار متأكدا من أن هؤلاء سيقفون من ورائه، وأن السعودية وقطر ستقومان بدعمه اقتصاديا، فإنه لن يختار المواجهة الواسعة والشاملة”.