وسط صمت دولي وفي أشد مناطق العالم توترا دارفور وتحت شمسها الحارقة يتكشف مشهد مأساوي يهدد بابتلاع أرواح آلاف الأبرياء في حرب لا تنتهي ونقص حاد في الغذاء لتتضافر بيئة مواتية لكارثة إنسانية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
حيث في مخيمات النزوح تُصيب صرخات الأطفال الجائعين الآذان وتُخترق صور أجسادهم الهزيلة العيون ويموت الأطفال واحداً تلو آخر ضحايا للمجاعة التي تفتك بأجسادهم الضعيفة وفق بيان لرئيس معسكرات النازحين واللاجئين في دارفور إسحاق محمد عبدالله ورغم الجهود الإقليمية والدولية ما زالت أزمة دارفور تراوح مكانها دون حلول سياسية تُنهي الصراع وتُتيح المجال لوصول المساعدات الإنسانية وتزداد حدة الأزمة مع ازدياد عدد النازحين الذين يفقدون منازلهم وسبل عيشهم ليجدوا أنفسهم محاصرين في دائرة من الجوع والمرض والخوف.