جدل كبير، ذلك الذي خلفه الإعلان عن الأحزاب المشاركة في الحكومة المغربية الجديدة بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي اعتبروا أن التشكيل الوزاري الجديد ما هو إلا صفعة أو ردة على الديمقراطية التي كانت في المغرب مع يوم السابع من أكتوبر.
عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، حسن حمورو، قال في تدوينة له تعليقا على الأحزاب المشاركة في الحكومة التي أعلنها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة بالقول :” سنتوضأ جميعا ونصلي لنستمر في العمل”، مضيفا :” لكن لنتأكد أن الذي حدث ليس سوى نصبا واحتيالا تعرض لهما حزب العدالة والتنمية ومن خلاله كافة المغاربة التواقين للديمقراطية والعدالة الاجتماعية، من طرف من سوقوا معطيات مدلسة تتعلق بوهم “دقة المرحلة” و”صعوبة الظرفية، متابعا :” أما الأخ الأمين العام فالله تعالى سينصفه على كل ما قدم لصالح هذا الشعب وهذه الدولة.. وعلى حرصه على وحدة صف الحزب رغم كل الألم.. نعم الألم !!”.
الداعية السلفي حسن الكتاني قال من جهته :” من أراد خوض العمل السياسي فعلى الأقل فليتفق على قواعد اللعبة التي تناسبه لا أن يدخل في قواعد تسحب البساط من تحت رجله”.
الناشطة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسني قالت في حسابها على الفيسبوك :” كمواطنة انخرطت في النضال الديمقراطي وآمنت بأهمية الإصلاح من داخل المؤسسات ومزاوجته بالاحتجاج من الخارج، لا يمكنني أن أسعد وأفرح حينما تنجح دوائر النفوذ في القضاء على أية محاولة للتقدم قيد أنملة في مسار البناء الديمقراطي”، مضيفة :” أغضب وبشدة كلما تأكد أن دوائر النفوذ تقوي التيار الانتهازي داخل الأحزاب بمختلف أطيافها…. لا يهمها اليساري أو الديمقراطي أو الإسلامي….هي تسعى للقضاء على شوكة أي صوت ينادي ويسعى لتحقيق الحد الأدنى مما يمكن أن ننشده للخروج من نفق التحكم…”، لافتة :” نجحت في الماضي في القضاء على من كان سقفه عاليا جدا…..وها هي تنجح اليوم مع من خفض سقفه إلى الدرجة الأسفل من السلم. فاسعدوا واهنؤوا وانشطوا وافرحوا …..طبلوا وزمروا وزغردوا…لنجاح التحكم ودوائر نفوذه …ما دام لا يهمكم النظر جهة الخاسر الأكبر”.
القيادي بجماعة العدل والاحسان، أكبر جماعة اسلامية في المغرب عمر أحرشان قال في حسابه الرسمي على الفيسبوك :” تحقق الرهان بأنها ستكون حكومة بدون طعم سياسي، ومفتقدة للسند الشعبي، وغير منسجمة، والباقي سيتضح في المراحل القادمة للتفاوض”.
في نفس متصل قال أستاذ العلوم السياسية، عبد الرحيم العلام حول هذا التشكيل :” التحالف الحكومي الجديد هو إكمال لمسلسل إضعاف مسيرة الانتقال الديمقراطي بالمغرب”، متابعا :” طريقة تشكيل الحكومة من طرف العثماني عرفت تراجعات لأن الحزب الأول ليس بمقدوره أن يختار بنفسه الأحزاب التي يريد أن يتحالف معها، وأن هناك من يفرض عليه ما يجب أن يكون”.