ساعات من الفوضى شهدتها إسرائيل بالأمس على خلفية اقتحام نشطاء من اليمين المتطرف قاعدة عسكرية يُحتجز فيها أسرى فلسطينيون من غزة وعلى مدار 12 ساعة انغمست إسرائيل في الاضطرابات بينما كانت شبكات التلفزيون تبث مباشرة من مكان الحادث الذي تحول إلى مركز اعتقال فلسطينيي قطاع غزة بعد الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أحداث يقول موقع “أكسيوس” الأمريكي إنها دفعت القادة العسكريين في إسرائيل إلى تحويل تركيزهم من الاستعداد لضربة محتملة ضد حزب الله والتي قد تشعل حربا على جبهة أخرى إلى حماية قاعدتهم من الاضطرابات الداخلية ومن المرجح أن تؤدي هذه الحوادث إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي وإضعاف جيشه وسط حرب في غزة وتصعيد دراماتيكي مع حزب الله ويُنظر إلى تلك الأحداث التي جاءت بتشجيع من نواب يمنيين متطرفين في الائتلاف الحاكم على أنها أخطر أعمال عنف سياسي في إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر على البلاد وقد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الداخلية التي تمر بها البلاد منذ شكّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حكومته في عام 2022.