خرج زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي في خطاب جديد بمناسبة انطلاق عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية على الحوثيين دفاعا عن شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال الحوثي في كلمة له تم نقلها بشكل متلفز :” “إن هذه المناسبة تحمل في طياتها دلالات الصمود للشعب اليمني في الوقوف أمام هذا العدوان وقهره، رغم كل وحشيته”، مطالبا أنصاره بمراجعة أنفسهم وأدائهم العملي وذلك من أجل تطوير المستوى حتى يكونوا أكثر فاعلية في التصدي لهذا العدوان.
ولم يفوت الحوثي الاتهامات للمملكة العربية السعودية متهما إياها باستخدام أقوى أنواع الأسلحة، حيث قال :” العدوان انفلت من كل القيم والضوابط الإنسانية والشرعية، واستخدم كل شيء لحسم المعركة، وارتكب أبشع الجرائم في سبيل أن يحقق هدفه”، متهما كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وراء ما أسماه العدوان السعودي، حيث أفاد :” إن هذا العدوان رأسه المدبر والمخطط له هو أمريكا، أما قلبه في كل شعوره فهو إسرائيل، أما أدواته فهي قوى العمالة والارتهان للأمريكي والإسرائيلي، وعلى رأسهم النظام السعودي العميل”.
ودعا الحوثي إلى “الاحتلال الوظيفي” حيث قال :” يجب استبدال “الفارين والخونة”، وفق تعبيره، من المنتمين لصفوف الجيش الوطني المؤيد للحكومة الشرعية، في مسار معلن لتكريس أنصاره في قطاعات الدولة بالمحافظات التي تخضع لسيطرة مسلحيه، واجتثاث غيرهم”.
كما دعا ذات المتحدث إلى تفعيل الزكاة مع الاهتمام بموسم الزراعة القادم في اليمن في المدن التي يسيطر عليها، وذلك في إعادة لسياسة آل حميد الدين الذي كان قد تحدث عن ذلك في سنة 1962.
وتابع الحوثي :” الأمة مستهدفة من قبل أمريكا وإسرائيل، وهناك شعوب يرى العدو الأمريكي ضرورة التخلص منها أولا؛ لأنها تمثل عقبة أمامه؛ لأن فيها قوى متحررة وواعية ومسؤولة ترفض هيمنته، وتقف بوجه مشاريعه ومؤامراته”، متهما الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي بأنه شخص يرغب في تدمير اليمن من أجل تحقيق بعض أهدافه الفردية، حيث أفاد :” محمد بن سلمان يريد من العدوان سلّما للانفراد بالسلطة”.
وتطرق الحوثي إلى أزمة العلاقة بين جماعته وبين حلفائها في حزب المؤتمر خصوصا جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح حيث قال :” ندعو إلى تفعيل مؤسسات الدولة وفق الإمكانات المتاحة من قضاء وأجهزة رقابية وضبط الموارد المالية”، التي تعد أهم نقطة يتصارع عليها الطرفان في صنعاء”.
ودعا الحوثي إلى تفعيل “قانون الطوارئ” وذلك من أجل عدة أهداف قال عنها :” يجب فعل ذلك من أجل وقف الطابور الخامس، ومواجهة الاختراق والاستقطاب المعادي، كما وجه بتطهير مؤسسات الدولة من الخونة والموالين للعدوان، ومحاكمتهم على خيانتهم” في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ مدينة عدن مقرا لها.