قام معهد واشنطن بنشر تقرير حول الدعم الذي تقدمه الدول الخليجية في الحرب التي يقودها التحالف الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة المعروف بداعش.
وقال التقرير إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيستضيف وزراء الخارجية ومسئولين رفيعي المستوى قادمين من البلدان التي ساهمت أو تشكل التحالف الدولي ضد تظيم الدولة داعش، حيث أفاد المعهد :” كانت جهات فاعلة أساسية في مختلف الجهود متعددة الأبعاد التي بذلها التحالف، فمن ضمن مساهماتها، أمّنت القواعد وإمكانية الوصول للولايات المتحدة والقوات المحلية، وأطلقت حملات أوسع ضد تنظيم الدولة من ناحية الرسائل والتمويل، وساهمت في تمويل المساعدة الإنسانية”، مضيفا :” هنالك نبذة تتألف من ست نقاط حول الوقائع الحالية التي تولّد فرصا وتحديات في توسيع ذلك الدعم الخليجي للحرب”.
وتابع التقرير :” تنظيم “الدولة” في المملكة العربية السعودية قام بعدة عمليات تفجير وإطلاق نار فتاكة استهدفت المدنيين وأفراد أمن وأجانب منذ أواخر عام 2014، وفي الكويت، كان متآمرو التنظيم مسؤولين عن أكبر هجوم إرهابي مميت في تاريخ البلد في يونيو 2015. أما في جزيرة البحرين، فقد شكّل ردع هجمات تنظيم الدولة الانتحارية ءكالتي نُفّذت في السعودية والكويت هاجسا أساسيّا”.
وأكد معهد واشنطن :” بلدان الخليج أسهموا في الحملة ضد تنظيم الدولة مرتفعة بشكل خاص؛ لأن مقاتلي تنظيم الدولة داخل حدودها مرتبطون مباشرة بالشبكات الخارجية للتنظيم”، متابعا :” عدة بلدان خليجية ترى أن إيران هي أخطر ما يهددها على المدى الطويل، أكثر من تنظيم الدولة؛ لذلك، تعتقد هذه البلدان أن أي حملة ضد المجموعة يجب أن تشمل ترتيبات عسكرية وسياسية؛ لمنع إيران وحلفائها من توسيع نفوذهم”.
وزاد التقرير في التفصيل في المشاكل الي تواجه المملكة العربية السعودية ودون الخليج عامة بسبب التوسع الإيراني حيث قال :” على غرار تهديد تنظيم الدولة، فللتهديد الذي تشكّله إيران على الخليج عامل محلي واضح؛ حيث تتخوف كلّ من السعودية والبحرين والكويت بشكل خاص من الدعم الإيراني للنشاط النضالي داخل حدودها”.
وعن التخوف من التهديدات الإرهابية لتنظيم داعش قال المعهد الأمريكي :” يبدو أن تأمين المزيد من الدعم العسكري في الحملة ضد تنظيم الدولة يشكل أهمية لبعض بلدان الخليج. وفي الشهر الماضي، أكّد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مرة أخرى، أن بلاده والدول الخليجية الأخرى مستعدة لتأمين قوات خاصة لدعم قوات الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة”.
وسلط التقرير الضوء على التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي يتكون من واحد وأربعين عضوا، والذي تم تأسيسه في ديسمبر 2015 بقيادة السعودية ءوهو مختلف عن التحالف السعودي الأصغر ضد الثوار الحوثيين في اليمن مستعد لتأمين قوات برّية”
وذكر التقرير عن هذا الأمر بالقول :” نقلت صحيفة “الحياة” العربية، التي تملكها السعودية، أن التحالف ضد الإرهاب ينظر في مسألة نشر قوات يصل عددها إلى 40.000 لتحقيق هذه الغاية. وكانت كل من الرياض والإمارات العربية المتحدة أعربت عن استعدادها لدعم قوات الولايات المتحدة عبر قواتها. وفي الواقع، يوجد عدد غير محدد من الجنود الإماراتيين على الأراضي السورية. وستشكّل زيادة فرق التحالف هناك من عدة بلدان خليجية نقطة سياسية هامة (وإن حساسة) في الحملة”.