بشكل واضح وصريح، طالب مارتن كوبلر، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأن يكون خليفة حفتر اللواء المتقاعد صاحب دور مهم في العملية السياسية في البلاد.
كوبلر وفي مداخلة مع قناة الجزيرة رحب بإعلان حفتر عسكريين تابعين له للتحقيق وذلك بعد اقتراف انتهاكات تتعلق بنبش القبور وإخراج الجثث والتمثيل بها ونشر هذه الصور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مع تصفية بعض الخصوم دون محاكمات.
وقال المبعوث الأممي الذي ستنتهي ولايته قريبا :” إن العملية السياسية في ليبيا المتمثلة في اتفاق الصخيرات الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، شيء، وارتكاب جرائم متعلقة بحقوق الإنسان وانتهاكات شيء آخر”، مضيفا :” سبق وأن حذرت من انتهاكات حقوق الإنسان يتم ارتكابها على الأراضي الليبية، وليس في بنغازي وحدها، بل حتى في مدن الغرب الليبي، البعثة الأممية تتابع وتراقب كل هذه الجرائم المرتكبة وتوثقها”.
وأضاف ذات المتحدث مهددا :” إن لم تجر محاكمات ذات مصداقية، وتقديم مرتكبي جرائم حقوق الإنسان في ليبيا، إلى محكمة الجنايات الدولية، فإن الأمم المتحدة قد تتخذ خطوات أخرى”.
في سياق متصل، رفض منصور حصادي رئيس لجنة دعم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، في المجلس الأعلى للدولة، هذه التصريحات التي تصب في صالح حفتر حيث قال :” حفتر هو من رفض الانخراط تحت اتفاق الصخيرات السياسي، والاعتراف بالمؤسسات التي جاء بها الاتفاق، رغم وجود ممثلين له في مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني”.
وتابع ذات المتحدث في تصريحات صحفية قوله :” اتفاق الصخيرات حصر قيادة الجيش الليبي في مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، وبالتالي كل ما يقوم به خليفة حفتر من أعمال عسكرية في بنغازي وغيرها من المدن الليبية، ليس له أي سند قانوني، ويجب تقديمه للمحاكمة”، مضيفا :” إلى اتخاذ موقف حازم من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الموالون لحفتر في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وإلى كبح الدول الإقليمية الداعمة لعملية الكرامة، سواء بالسلاح أو الخبراء العسكريين على الأرض”.
من جهته أخرى واصل محمد سيالة وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني المفوض دعوته للمجتمع الدولي من أجل استمرار دعم ليبيا في محاربة تنظيم الدولة داعش، سواء تعلق الأمر بتويه ضربات جوية في أماكن تجمعه أو تدريب القوات الليبية.
سيالة وفي الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بواشنطن قال :” إمكانية عودة خطر تنظيم الدولة إلى ليبيا، مازالت محتملة، إذ لا يعرف على وجه الدقة خلايا التنظيم النائمة والمنتشرة في عدة مناطق غرب وجنوب البلاد، وكذلك سهولة اختراقه للحدود الليبية غير المراقبة بشكل كاف”.
وكان حفتر قد أصدر في تسجيل مرئي تعليمات لمسلحين تابعين له من أجل قتل أسرى مجلس شورى ثوار بنغازي وعدم الإبقاء على حياتهم.