قامت صحيفة الغارديان البريطانية بنشر تقرير نقل عن غادي إيزنكوت، رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الذي أكد أن حزب الله اللبناني هو الذي قام بقتل مصطفى أمين بدر الدين، حسب ما أفادت المعلومات الاستخبارتية لدى دولة الاحتلال.
وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية :” هذا الحدث يعد “مؤشرا إلى عمق الأزمة داخل حزب الله.. وإلى مدى القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله وراعيته إيران”، مضيفة في نقل عن إيزيكوت، في مؤتمر أكاديمي بناتانيا قوله: ” بالرغم من قتال حزب الله في سوريا، الذي يعطيه خبرة تراكمية في العمليات العسكرية، إلا أنه يبقى في أزمة، “إنها أزمة داخلية حول سبب قتالهم هناك، أزمة اقتصادية وأزمة قيادة”.
وتابع التقرير :” بدر الدين، كان يحمل واحدة من أعلى الرتب بين القيادات العسكرية، وقتل في سوريا في شهر مايو العام الماضي، حيث تحدثت التقارير الأولى عن عملية إسرائيلية سرية، لكن المؤشرات تشير إلى غير ذلك”، مضيفا :” يقال إن بدر الدين أخذ موقع صهره، قائد حزب الله العسكري عماد مغنية، الذي تم اغتياله عام 2008 في دمشق، ونسب الاغتيال إلى إسرائيل، مستدركة بأن البعض يشكك في تسلمه القيادة العسكرية للحزب، ويقولون إنه كان قائدا للعمليات في سوريا فقط، ولم يعلن حزب الله عن خليفة لمغنية، الذي قتل ابنه جهاد أيضا في سوريا في هجوم يقال إنه من تدبير إسرائيل”.
وزاد التقرير نقلا عن بيان لوزارة المالية الأمريكية :” جاءت العقوبات ضد بدرالدين، قوله إنه يقدر أن يكون مسؤولا عن عمليات الحزب في سوريا منذ عام 2011 وأنه صاحب زعيم الحزب حسن نصر الله خلال اجتماعات التنسيق الاستراتيجية مع بشار الأسد في دمشق”.
وأكدت الصحيفة :” إيزنكوت ألمح إلى الأنشطة الإسرائيلية الحديثة في سوريا، التي تسببت بتوتر مع النظام الروسي، وقال: “بالرغم من ست سنوات من الحرب في سوريا، فإننا استطعنا الحفاظ على حدود هادئة، ومنع تطور قوة أولئك الذي لا يحتاجون لتقوية بأسلحة متقدمة”، وأضاف بأن “الحرب في سوريا لا تحمل مخاطر فقط بل تحمل أيضا فرصا كثيرة للتعاون الاقليمي والدولي”، منوها :” يزنكوت شدد في تعليقاته على تأثير إيران على كل من حزب الله وحركة حماس، فقال: “إن إيران تشن حملة أخرى أمامنا، حربا بالوكالة، وهي موجودة في كل من لبنان وسوريا على شكل آلاف رجال المليشيات الشيعية وكذلك في غزة”، وأضاف رئيس الأركان أن “التحدي الرئيسي” لجيش الدفاع الإسرائيلي هو حزب الله الذي يعمل في كل من لبنان وسوريا”.
ونقلت الغارديان تصريحا ليوسي كوهين، رئيس الموساد الاسرائيلي الذي قال في مؤتمر صحفي :” إيران هي التي تشكل التهديد الأكبر على إسرائيل، فلم تتخل إيران عن طموحاتها النووية، وتحاول التأثير وتشكيل الشرق الأوسط”، مضيفا :” ما دام نظام آية الله موجودا ستبقى إيران هي التحدي الرئيسي للأمن مع الصفقة النووية أو دونها”.