أفاد محمد غلام ولد الحاج، نائب رئيس البرلمان الموريتاني ونائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية أن موريتانيا تعيش أوضاعا صعبة جدا معتبرا أنها مختطفة منذ سنة 2008 من قبل الإنقلاب العسكري.
وقال غلام في تصريح صحفي لأحد المواقع العربية :” التعديلات الدستورية التي تطرحها الأغلبية في موريتانيا مرفوضة، لأنها ليست ضرورية ولا إجماعية، فاللون الأحمر مثلا لا معنى له في الثقافة الإسلامية، وهو معنى الوحدة بين جميع الموريتانيين كما تقرر منذ الاستقلال”، مضيفا :” الاحتجاج البرلماني والشعبي في موريتانيا مهم رغم أنه ليس مؤثرا كالدول التي تقدر مواطنيها، وهذا بالنظر للطبيعة العسكرية لنظام الحكم في موريتانيا”.
وحول الوضع في بلاده قال غلام :” الأوضاع في البلاد محتقنة، فهناك مشاكل كبيرةعدم التعويل على المنظومة الغربية بما فيها الأمم المتحدة”، التي اتهمها “بالرغبة في تفجير الأوضاع حتى تأكل الكعكة”.
وتطرق ذات المتحدث للتوتر الكبير لبلاده مع المغرب بسبب منطقة “الكركرات” حيث قال :” من مصلحة موريتانيا امتلاك سياسة مستقلة عن الجميع، وضرورة الدفاع عن رؤية موريتانيا ومصلحتها في العلاقة مع المغرب والجزائر” متابعا :” موريتانيا أعلنت أنها على الحياد بين البلدين، وهو أقل ما يمكن أن تقدمه موريتانيا في العلاقة مع البلدين، مع ضرورة الحفاظ على المبادئ واحترام مصالح الشعب الموريتاني وكذا مصالح دول الجوار”.
وأضاف السياسي الموريتاني بخصوص الكركرات ومشاكل الصحراء :” هنالك ضرورة التفكير في طريقة لإذابة المشاكل، فالمشاكل ستظل متفجرة ما لم نبن المغرب العربي الكبير، الذي تذوب فيه الحدود الفوارق، ويتنقل فيه المواطنون بشكل سلس، وعندها يشعر المواطن أن المشاكل ستذوب مع الوقت”.
وهاجم غلام الثورات المضادة في العالم العربي معتبرا أن هذه الثورات جاهلة، معتبرا أن الثورات لو تمت كانت لتكون أقل كلفة مضيفا :” الربيع العربي كان إصلاحيا ولم يكن ثوريا جذريا، ولم يأت لقلب الطاولة، حتى على مستوى الدساتير والقوانين والقرارات التي اتخذتها حكومات الربيع، حزب المصالح لا يملك فكرا مخالفا بقدر ما يملك النفوذ والسلطة والثورة، وعقيدة اللحظة، فهؤلاء أخطر من المخالفين الآيديولوجيين”.
كما دعا ذات المتحدث الجيش المصري مواصله نضاله ضد الإنقلاب العسكري، معتبرا أن الثمن المدفوع من أجل مصر هو أقل مما ينبغي ويجب.
وكانت العلاقة بين المغرب وموريتانيا قد شهدت توترات كبيرة بسبب تصريح أحد القادة السياسيين في المغرب وهو حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، والذي كان قد قال أن موريتانيا هي جزء من الأراضي المغربية، وهو ما كان جعل العاهل المغربي محمد السادس يرسل رئيس الحكومة إلى نواكشوط من أجل الاعتذار عن هذه التصاريح التي لا تمثل الموقف الرسمي.
في حين أصبح الوضع متوترا في منطقة كركرات وذلك بسبب تدخل عدد من الجهات في الصراع في هذه المنطقة.