قامت صحيفة “كيهان” الإيرانية المملوكة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي بشن هجوم شديد على المملكة العربية السعودية، معرفة شروط إيران في عودة الحجاج إلى السعودية في السنة القادمة، وذلك بعد زيارة وفد إيراني إلى السعودية من أجل القيام بمباحثات في هذا الأمر.
وقالت الصحيفة في تقرير عنونته :” لا علاقات مع السعودية في ظل وجود آل سعود في الحكم”، ” إدارة إيران خلال فترة الثورة الإسلامية مبنية على عدم قطع علاقتها مع جيرانها وعلى هذا الأساس فإنها لا تريد قطع هذه العلاقات حتى مع السعودية، لكن هناك عامل أساسي وسبب جذري في منع تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، هو أنه طالما أن نظام آل سعود لا يزال يحكم في هذا البلد الجار (السعودية)، فإنه لا يمكن لهذه العلاقات أن تعود”، مضيفة في هجوم على المملكة العربية السعودية :” دولة آل سعود لم تنشأ على أساس قبول وتحمل المسؤوليات أمام المواطنين وضيوف هذا البلد، وبالتالي فإن سلوك هذه الدولة التي يمر نحو 86 عاما على تأسيسها، لم يكن حضاريا”.
وواصلت الصحيفة الإيرانية :” يكفي أن ننظر إلى إعدام النظام لـ80 مواطنا العام الماضي من دون سبب من بينهم العالم الإسلامي البارز آية الله الشيخ نمر باقر النمر، لنطلع على حجم اهتمام الحكومة بحقوق مواطنيها وكرامتهم”، مضيفة :” لا يمكن إقامة علاقات طبيعية مع السعودية، لأن النظام تسبب في مقتل الآلاف في الحرم وفي منى”.
وتطرقت الصحيفة إلى الأسباب التي دفعت الإيرانيين إلى زيارة السعودية حيث قالت :” أداء فريضة الحج يعتمد على وجود علاقة مع حكومة هذا البلد، وإيران تحاول أن تستخدم أقصى المعايير للحفاظ على أرواح وكرامة مواطنيها، إيران مجبرة على أن تتعامل مع القوانين الصارمة التي فرضت من النظام السعودي على هذه المدن المقدسة، وإن الزيارة الأخيرة لوفد هيئة منظمة الحج والزيارة، وممثل خامنئي فيها إلى السعودية كانت على هذا الأساس”.
وتابعت الصحيفة :” بصرف النظر عن الحج، فإن الجمهورية الإسلامية على مستوى المنطقة والقضايا التي تواجهها، مرتبطة بالسياسات غير الحكيمة لهذا النظام”، متابعة :” إيران ليست بصدد إحداث توتر مع جارتها الجنوبية، فهي مضطرة لأن يكون لها سياسة مستقلة خاصة بها على نحو يتفق مع مبادئ الإسلام وأعراف المجتمعات بالمنطقة وتطبقها، مع الاختلافات الجوهرية الكثيرة مع السعودية”.
وحول العلاقة مع السعودية، قالت إيران:” “سياسات إيران مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفي الوقت نفسه مساعدة هذه البلدان لمعالجة أزماتها وتخفيف معاناة وآلام شعوبها، والأمثلة على ذلك يمكن مشاهدتها في أفغانستان ولبنان وفلسطين والدول الأفريقية وحتى دول أمريكا اللاتينية، وفي كل هذه الدول شاركت إيران في بناء النظم الأمنية والدفاعية’.