أفاد عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني الحالي أن حكومته والتي تحصلت على الاعتراف الدولي تسيطر في الوقت الحالي على 85 بالمائة من الأراضي اليمنية، فيما تسيطر جماعة أنصار الله “الحوثي” المدعومة من إيران والهلال الشيعي على 15 بالمائة من هذه الأراضي فقط.
الرئيس اليمني والذي من المنتظر أن يقوم خلال زيارته بتقديم شرح حول مكانة اليمن ودورها الحالي في المحور الاستراتيجي والجغرافي ضمن دول خارطة الرابطة المطلقة على المحيط الهندي، من أجل سبل التعاون والتكامل مواجهة التحديات المختلفة، حسب ما نقلته وكالة سبأ الحكومية الرسمية، أكد أن الوضع في اليمن قريبا سيكون تحت السيطرة وذلك بفضل الدعم الخليجي الكبير الذي عرفته حكومته ضد التمدد الشيعي الإيراني عبر أنصار الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتابع هاذي في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح أعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا:” اليمن بات يواجه واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية المتمثلة في انتشار الأمراض والأوبئة والمجاعة وتراجع مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مرعب وارتفاع معدل الجريمة والإرهاب”، متابعا :” الوضع الإنساني في اليمن يستدعي العمل الجماعي لإنجاز مهام التعافي والانتقال من مرحلة الإغاثة الإنسانية إلى مرحلة إعادة الإعمار لكافة المحافظات اليمنية ومساعدة الحكومة في إنجاز خططها للإنعاش الاقتصادي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها والتي تشكل 85% من مجمل المساحة الجغرافية للبلاد”.
وأضاف الرئيس اليمني : “من المؤسف أن تأتي هذه القمة وبلادي لا تزال تمر بوضع استثنائي نتيجة للحرب التي أشعلها تحالف الانقلابيين ومن معهم ضد تطلعات الشعب”، خاتما كلامه بالقول :” استمرار دعم الانقلابيين بالسلاح من بعض الدول يزيد من معاناة الشعب اليمني ويمثل تحديا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي”.
كما دعا هادي، الدول الأعضاء في القمة إلى تقديم الدعم اللازم لليمن في المرحلة حالية سواء كان ذلك في مجال الإغاثة الإنسانية أو في التنمية وإعادة الإعمار.
وكان هادي قبل زيارته لأندونيسيا في زيارة للمملكة العربية السعودية والإمارات من أجل تباحث أوضاع وتطورات الوضع الداخلي في اليمن، في الوقت الذي قالت فيه وسائل الإعلام الخليجية والعربية أن الزيارة كانت خافتة.
هذا وواجه هادي انقلابا قام به أنصار الحوثي المدعومين من طرف إيران وأيضا قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تمت الإطاحة به بعد الثورة اليمنية أثناء الربيع العربي، والذي أصر على مواصلة تصدر المشهد للعودة إلى الحكم عبر السلاح.
ولازالت الأوضاع في اليمن غير مستقرة بسبب المشاكل الكبيرة التي يعاني منها البلاد أمنيا بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية والثقافية حيث تعترف الدول الغربية بحكومة هادي الذي واجه صعابا كثيرة لمواجهة المسلحين..