على وقع الحجارة، استقبل عدد من طلبة جامعة واسط العراقية حيدر عبادي، مرددين بعض الشعارات ضده وهو ما استفز زعيم التيار الصدري.
وذكرت تقارير صحفية أن العديد من الطلبة قاموا بمحاصرة العبادي أثناء وجوده بالجامعة وذلك عبر حركة احتجاجية داخلية، ما استدعى إطلاق النار والعيارات النازية والقنابل المسيلة للدموع.
وقالت ذات التقرير :” الجهة التي حركت التظاهرات غير معروفة حتى الآن، فيما تشهد المحافظة حالة من التوتر الشديد، والشوارع مقطعة، وتطوق القوات الأمنية مبنى المحافظة بعد أن عقد فيه العبادي جلسة مجلس الوزراء”.
وقال العبادي في زيارته للجامعة العراقي قبل اقتحام الاحتجاجات:” إن من دواعي سروري أن أكون بين أبنائنا الطلبة لنطلع على احتياجات هذه المحافظة والتعاون من اجل بناء هذا الصرح العلمي والارتقاء به”، مضيفا :” الاهتمام بالجانب التعليمي أمر أساسي وهو مكمل لانتصارات أبطالنا على “العصابات الإرهابية” حيث “نقف بتحية إجلال لأبطالنا ونحن في المراحل النهائية لهزيمة عصابات داعش”.
وتابع ذات المتحدث :” نحن في حرب مصيرية وكل دول العالم في حرب كهذه تعطل التظاهر ولكننا نقوم بتوفير الحماية لها”، لافتا إلى “أننا نسمح بالمعارضة في إطارها السلمي وعدم السماح بالتجاوز على المواطنين والأملاك العامة والخاصة”، مردفا:” من لديه مشكلة مع رئيس الوزراء فلتكن مع رئيس الوزراء دون أن تؤثر على أمن البلد وسير المعركة”.
وتفاعلا مع هذا الأمر، قام مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بتقديم اعتذار للعبادي وذلك بعد رشقه بالحجارة وترديد بعض الشعارات المناهضة له وذلك خلال المظاهرة التي نظمها الطلبة في الجامعة الذين كانوا رافضين لزيارته.
وقال الصدر في بيان أصدره عن مكتبه الرسمي:” أيا كان الفاعل والمحرض فهذا العمل سواء من داخل الحرم أم من خارجه وبهذه الصورة عمل مستهجن ومرفوض ويسبب الأذى لمشروع الإصلاح”، وأضاف: “لا أستبعد أنه عمل مندسين ممن يريدون الإساءة للمشروع”، متابعا:” أطالب بـطرد الفاعلين أو محاسبتهم من تلك الجامعة من قبل عمادتها، واستثناء الكوت من الاحتجاجات السلمية كافة إلى إشعار آخر”.
وتابع ذات المتحدث: ” نحن طلاب هيبة للدولة والتعدي على رئيس الوزراء حصرا فيه استنقاص من الدولة وخصوصا أنه مستثنى من الفساد إلى يومنا هذا، لذا أقدم اعتذاري له حصرا نيابة عن من فعل سواء كان منتميا لي أم مندسا من أتباع القائد الضرورة”.
وتابع الصدر :” إن أي تظاهرة أو احتجاجات خارج نطاق اللجنة المشرفة التنسيقية فهي لا تمثلنا، بل قد تكون معادية لنا، فأرجوا عدم الإغفال عن ذلك”.
وقام عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بنشر صور وفيديوهات تبث لحظة الهجوم على العبادي، والذي كان يقف في مكان يغلي بالإحتجاجات.
هذا ويعيش العراق على وقع المشاكل الداخلية بين المكون الشيعي الحاكم منذ سقوط صدام حسين.