واصل ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي التأكيد على أن بلاده لن تسلم القيادات الإخوانية الهاربة من مصر، رغم المطالبة المصرية بذلك، كما تحدث في حوار صحفي عن تعامل تركيا مع السوريين وتجنيسهم وما إلى ذلك.
وقال أقطاي حول استقبال بلاده للعديد من العرب في الآونة الأخيرة :” الإخوة العرب لم يكونوا عبئا ولن يكونوا كذلك إن شاء الله.. فهم ليسوا عبئاً علينا، ولكنهم إخوة لنا نعتبرهم من المهاجرين ونحن لهم الأنصار، كما حدث مع صحابة رسول الله في المدينة المنورة.. فالإخوة من الجاليات العربية بدون استثناء ليسوا عبئاً، ولكنهم ضيوف الرحمن لدى إخوانهم من الشعب التركي”، مضيفا :” غالبية الأتراك يعتبرونهم أشقاء ويتسابق الكثير من الأتراك في مساعدة ودعم ومناصرة إخوانهم المهاجرين في مختلف أرجاء تركيا ويحرصون على التواصل معهم، حيث أن شريحة كبيرة جدا من الشعب التركي يعتبرون أنفسهم الانصار لإخوانهم المهاجرين من مختلف الأقطار العربية”.
وقال ذات المتحدث عن المطالبة بتسليم الاخوان المسلمين :” منذ إفشال الانقلاب العسكري المشؤوم في تركيا واكتشاف خيوط المؤامرة وضلوع منظمة فتح الله غولن الإرهابية في كافة مراحل هذا الانقلاب الفاشل في الخامس عشر من تموز؛ وتركيا حريصة على استعادة العقل المدبر لهذا الانقلاب من ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، وملف استرداد كولن حاضر في العلاقات التركية الأمريكية في كل الأوقات حتى تستطيع تركيا محاسبته على هذه الدماء التي تسبب في إراقتها، وهذه الأرواح التي أزهقها في انقلابه الفاشل.. ومن هنا نجد أعداء تركيا من الأنظمة الانقلابية التي لا توجد فيها قواعد للعدالة مطلقا، ويقومون بتلفيق القضايا والتحقيقات، ويمارسون الإرهاب عينه؛ لأن الانقلاب العسكري هو الإرهاب بعينه، كما هو الحال في مصر”، متابعا :” مطالبة الانقلابيين بتسليم قيادات الإخوان على سبيل المناكفة.. إذا كنتم تريدون تسليم أمريكا فتح الله غولن لكم فيجب تسليم قادة الإخوان لديكم.. ولكن رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قاطعاً في مقابلته مع قناة العربية قبيل أيام؛ بأن جماعة الإخوان المسلمين منظمة فكرية وليست إرهابية، وأنه لن يستطيع إدراجها كمنظمة إرهابية طالما لم تلجأ للعمل المسلح، وبالتالي لن يقدم على تسليم قيادات الإخوان الموجودة في تركيا طالما أنهم لم يرتكبوا أعمالاً إرهابية” على حد قوله.
وتحدث نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد والمحسوب فكريا على الإسلاميين عن مسألة إعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالقول :” أحكام الإعدام بحق الرئيس مرسي وقيادات الحرية والعدالة الهدف منها هو التغطية على جرائم الانقلاب، والرئيس أردوغان أعلن موقفا قويا رافضا لهذا الانقلاب الدموي غير الأخلاقي، شأن أي انقلاب عسكري في أي مكان في العالم”، مضيفا :” الحكم بالإعدام هو تأكيد لرغبة قائد الانقلاب في القضاء على الرئيس الذي اختاره الشعب، والانقلاب هو الإرهاب وليس الرئيس المدني المنتخب للبلاد”.