اعتبر عبد الله الأشعل، السفير والمرشح الرئاسي الأسبق وأستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية أن القوى المصرية مطالبة في الوقت الحالي بالعمل على إعداد مرشح رئاسي مدني، يكون ممثلا للأطياف السياسية يقوم بإعلان خطته للشعب المصري في أقرب وقت ممكن، وذلك لمنافسة السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، في ظل ظروف وصفها بـ “الصعبة”.
وقال الأشعل في تصريح صحفي لأحد المواقع العربية :” يجب أن يتم جمع توقيعات شعبية للإعلان عن تأييد المواطنين لهذا الأمر الذي رآه بأنه قد يمثل مخرجا من الأزمة المصرية، خاصة أن الدستور الحالي لم يطبق بشكل حقيقي حتى الآن”، معتبرا أن هذه المحاولة إلى من أجل إنشاء حائط شعبي وسياسي يعمل بشكل مباشر على تقديم مشروع بديل لم هم الآن في سدة الحكم، أو على الأقل إجبار السلطة الحاكمة في مصر بالقيام بمراجعة سياساتها داخليا وخارجيا، مع توعية الناس بحقيقة ما يجري الآن في مصر وما يهدد السلم المجتمعي.
وقال الأشعل الذي كان يشغل منصب وزير خارجية سابق حول رغبة النظام الحالي في تعديل الدستور: “بالطبع، يحاول السيسي تعديل الدستور من خلال الأذناب البرلمانية. اللجوء لهذا التصرف غير مسؤول بالمرة لاستيفاء الشكل الديكوري، لكي يضمن التجديد لنفسه من خلال البرلمان، وهو مطمئن بعيدا عن أي أخطار أو تهديدات قد يتعرض لها، خاصة أنه يدرك جيدا أن شعبيته تراجعت بشكل كبير وواضح للعيان”، مضيفا :” السيسي لن يصمد على الإطلاق أمام أي منافسة في انتخابات رئاسية صحيحة، كما أن هذا النظام أصبح يوما بعد يوم عبئا ثقيلا على مصر، وخصما من رصيدها، ولذلك يجب على النظام أن يتحلى بالأخلاق والمسؤولية في التعاطي مع هذه الأمور بجدية”.
وتحدثت المرشح المصري السابق حول الإنتخابات القادمة حيث قال :” في حال إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر لها منتصف العام المقبل، فلن تكون انتخابات حقيقية، بل سيتم التلاعب بها والتدخل فيها، كما حدث طوال العصر الجمهوري في مصر، وهو ما يجعل الكثيرين غير راغبين في المشاركة في تلك الانتخابات المزمعة”، متابعا حول موضوع آخر هو علاقة العسكر في مصر بالكنيسة :” العلاقة بينهم وجودية، لأن قيادة الكنيسة تخيف الأقباط من المسلمين، وتزعم أن السيسي هو من يحميهم، ويتعزز ذلك ببعض التهديدات والأعمال المتعمدة لتأكيد هذه المخاوف”.
وطالب الإشعال بتشكيل لجنة تقوم بتقصي الحقائق في سيناء، حيث قال :” هذا تدخل هام وضروري لفض ستائر التعمية التي تهدف لإنفاذ مؤامرة خطيرة بسيناء”.
هذا وكانت بعض الحملات قد انطلقت من أجل جمع توقيعات للسيسي مدا للثقة فيه دون اللجوء للإنتخابات الرئاسية القادمة في سنة 2018، وذلك لأن السيسي حسب متتبعين يعلم جيدا أنه لن يحصل على أصوات بسبب تدهور شعبيته بشكل كبير في الداخل المصري بسبب الأزمات الأمنية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.