أكد خبير إستراتيجي إسرائيلي قريب من الحكومة أن الحكومة المصرية تفضل النفوذ الإيراني في قطاع غزة على حساب النفوذ التركي والقطري.
الباحث والمستشرق الاسرائيلي بنحاس عنباري، والذي يعمل في “معهد القدس لشئون المجتمع والدولة” أكد أن مصر ترى في تركيا وقطر خصمان أشد خطرا من إيران، مضيفا أن السيسي لا يتوقع أن يقوم يحيي السنور القائد الجديد لحركة المقاومة حماس في غزة بمساعدته على حرب تنظيم الدولة داعش في سيناء المصرية.
وقال ذات المتحدث :” رغبة حماس في المحافظة على خطوط إمدادات السلاح”، القاهرة ستفضل في اللحظة الحاسمة التأثير الإيراني في غزة على نفوذ تركيا وقطر”.
وأفاد المستشرق الاسرائيلي في دراسة بعنوان “توثيق العلاقة الفلسطينية مع إيران” :” مصر ترى في تركيا وقطر خطرا شديدا عليها، رغم تعاونها الأمني مع “إسرائيل” في سيناء وخارجها، لكل مرحلة رجالها وتحالفاتها في الشرق الأوسط”، مضيفا :” ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يمتاز بعلاقة حميمية مع “إسرائيل”، التي على ما يبدو تركز في تعاونها السري والمكشوف على العمل ضد إيران؛ ما يدفع الأخيرة لتعزيز نفوذها في قطاع غزة المحاصر منذ أثر من 11 عاما، وذلك كرأس حربة في مواجهة “إسرائيل”.
وفي سياق ذي صلة، أكد جنرال اسرائيلي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم اقتراحا فعليا بإقامة دولة فلسطينية في منطقة شمالي سيناء.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية :” قال النائب السابق الجنرال آرييه إلداد، إن السيسي بالفعل اقترح منح الفلسطينيين مساحة في شمال سيناء لإقامة دولتهم، معتبرا أن هذا الاقتراح يصلح ليكون “مثالا” على التسوية الإقليمية التي يمكن أن تنهي الصراع القائم”، مضيفة :” تأمل إسرائيل أن يكون الرئيس الأمريكي دوانالد ترامب قد قصد في حديثه عن التسوية الإقليمية “الكبرى” إقامة دولة فلسطينية في سيناء أو أن يكون في نيته ممارسة الضغط على الأردن لتكون هي الدولة الفلسطينية”.
وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادرها بالقول :” “أروع” ما صدر عن ترامب كان عدم اكتراثه بحل الدولتين، الذي لم يعد قائما”، مضيفة :” عجز المتمسكين بحل الدولتين عن الدفاع عنه في مواجهة موقف ترامب بـ”عجز الأصنام التي لم تدافع عن نفسها عندما قام إبراهيم بتحطيمها”، مشبها التمسكك بهذا الحل بـ”عبادة الأصنام”.
هذا ويعتبر السيسي حليفا نوعا ما للسلطة الفلسطينية ولكنه عدو مباشر لحركة حماس التي تقوم بإدارة قطاع غزة المحاصر، حيث يعتبر إغلاق معبر رفح المصري من الأمور التي تزيد وبشكل كبير معاناة سكان قطاع غزة خصوصا على مستوى طلبهم العلاج.
ويعتبر السيسي أن حركة حماس لها علاقة مباشرة مع جماعة الاخوان المسلمين الذين يعتبرون العدو الأول له ولحكمه حيث جاء لعرش مصر بعد انقلاب دموي عليهم في 30 يونيو 2013.