رغم الدعم اللامشروط الذي يقدمه الإعلام المصري للنظام العسكري في البلاد، والذي يتزعمه الجنرال عبد الفتاح السيسي، إلا أن عددا كبيرا من الاعلاميين المصريين قاموا بالاستغراب من أن السيسي قام بإدراج اسم اللاعب المصري الشهير محمد أبوتريكة ضمن قوائم الشخصيات الارهابية.
وذكرت مصادر قضائية بأن الحكم سيتم نشره في الجريدة الرسمية خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بناء على حكم الدائرة السادسة جنايات في محكمة شمال القاهرة، والتي قامت بتأييد وضع اسم 1502 شخص من الذين تم التحفظ على أموالهم بسبب علاقتهم بجماعة الاخوان المسلمين.
وقال عدد من المختصين أنه سيتم تطبيق لا نصت عليه المادة السابعة في القانون السابق الذكر على أبوتريكة، والذي يقول: “الإدراج على قوائم المنع من السفر، وترقب الوصول، وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، أو منع إصدار جواز سفر جديد، وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولي الوظائف والمناصب العامة أو النيابية، وتجميد الأموال متى استخدمت في ممارسة نشاطه الإرهابي”.
الاعلامي المصري وائل الإبراشي، المعروف بولائه للدولة المصرية قال في برنامجه “العاشرة مساء” أنه اندهش من هذا القرار الذي تم اتخاذه في حق “الماجيكو”.
وقال الإبراشي أنه كان يتوقع وضع اسم أبوتريكة ضمن قائمة صناع المجد والبطولات، لأنه أسعد وأفرح الشعب المصري قاطبة، وليس على قائمة الإرهاب، مضيفا :” هنالك الصدمة النفسية للجميع إزاء القرار، لا نعلم ما قد يترتب عن هذا القرار، من “منع أبو تريكة من السفر، ومنعه من التصرف في أمواله، واحتمال سحب جواز السفر المصري منه، وترقب الوصول، والتعامل معه كإرهابي مطلوب.. وهو الذي أبهجنا” على حد قوله.
وأضاف الإبراشي :” القرار فيه ملابسات انتقامية، وتصفية حسابات سياسية دون أي ذنب لـ”أبو تريكة”، وذلك بعيدا عن قرار المحكمة”.
عمرو الأديب، الذي يعتبر من الأذرع الاعلامية لنظام السيسي قال في برنامجه على قناة أون تيفي :” القائمة شملت أسماء شخصيات عامة، تعيش في المجتمع المصري بشكل طبيعي، ولم يثبت تورطها في أي شيء، ولم تقبض عليها الدولة، وتتهمها بالانضمام لتنظيم إرهابي، مثل لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة، وكذلك مالك شركة “جهينة”، رجل الأعمال صفوان ثابت”.
وتساءل ذات الاعلامي عن هذه الخطوة، حيث قال :” الناس دي كانت عايشة وسطنا، وبقوا جماعة إرهابية، أنا عاوز المحكمة تقول لنا دول إرهابيين ازاي؟ وأنا وأبو تريكة مش أصحاب.. بس إزاي ده إرهاب”، مضيفا :” صدر من قبل قرارت عدة بمصادرة أموال أبو تريكة، ولكن المحكمة برأته مرتين من قبل، وأعادت له السيطرة على أمواله، كيف تمت تبرئته من قِبل محكمة، ثم تأتي محكمة أخرى تدينه مثلما حدث اليوم، الأمر أصبح غير مفهوم”.
هذا وكان القرار بضم أبوتريكة إلى قائمة الإرهاب قد خلف استنكارا شعبيا واسعا، خصوص على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي.