عاد هنيبعل القذافي، ابن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لخلق الجدل بعد أن أكدت خلال جلسات استجوابه أمام المحقق العدلي أنه أباه الرئيس الليبي الذي قتل إبان الثورة ليس له يد في اختطاف المرجع الشيعي الشهير موسى الصدر سنة 1996، مقدما معلومات جديدة وصادمة حول القضية.
صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني الشيعي قالت إن الجلسات التي تم فيها استجواب القذافي الإبن عرفت هدوء كبيرا، لم يكن حاضرا على مستوى الجلسات السابقة منذ أن تم توقيف إبن القذافي في سنة 2015، كذلك قام هنيبعل بتقديم العديد من المعلومات الجديدة حول ملف اختطاف موسى الصدر المرجع الشيعي المعروف، والذي لازال الغموض يلف قضيته حتى الساعة.
وقال الصحيفة نقلا عن مصادر لها تمكنت من الإطلاع على التحقيق :” هنيبعل أصر على أنّ والده معمّر القذافي بريء من خطف الصدر ورفيقيه، واتّهم عبد السلام الرجل الثاني في نظام معمّر، بتوريط ليبيا في الجريمة”، مضيفة :” نجل القذافي أفاد أن والده يتحمّل مسؤولية مدنية تتعلق بالتعويضات لعائلات الضحايا، لكون العقل المدبّر لعملية الخطف مسؤولا رسميا في نظامه. أما عن هوية من يملك الرواية الكاملة لقضية الصدر من ألِفها إلى يائِها، فردّ هنيبعل بأنهم ثلاثة: شقيقه المسجون في ليبيا سيف الإسلام القذافي، وعبد السلام جلود، فيما الثالث هو شقيقه المعتصم الذي قُتل خلال الأحداث في ليبيا”.
وسلطت لجريدة المقربة من حزب الله الضوء على رغبة ابن القذافي في التعاون لحل القضية حيث أفادت :” كرر هنيبعل، عرضه للمحقق العدلي: “أنا مستعد للتعاون لحل القضية”. وعندما سأله الأخير عن الكيفية قال: “فور إخلاء سبيلي أنا قادر على التواصل مع شخصيات أساسية كانت في الحكم في ليبيا للوصول إلى خواتيم القضية”، مضيفة :” تحدّث نجل القذافي المعتقل عن “دور أركان في النظام في الضلوع في اختطاف الصدر”، لكنّه ركّز على رجلين اثنين متورطين بشكل رئيس، هما: “عبد السلام جلّود، رئيس الوزراء والرجل الثاني في ليبيا بعد معمّر القذافي، ووزير خارجية ليبيا الأسبق موسى كوسا”.
وأكد المتهم حسب ذات المصادر أن عبد السلام جود، قام بنقل الصدر إلى منطقة جنزور من أجل وضعه في الإقامة الإجبارية، لكن أكد أنه لم يعرف ماذا جرى بعد ذلك، قبل أن يستدرك القاضي بالقول بأن الشهادات السابقة كانت تقوم أنه تم نقل الصدر من جنزور إلى السجن السياسي لتتم تصفيته بعدها، لكن هنيبعل أفاد أن ما كان قد قاله لم يكن سوى استنتاج وليس من منطلق معلومات محققة.
وأضافت الصحيفة أن إبن القذافي اتهم جلود بتوريط ليبيا في العديد من القضايا والتوترات، كمشكله مع مصر في عصر أنور السادات ثم الحرب مع تشاد ثم بعد ذلك اختطاف الصدر، حيث أكد للقاضي أن فرضية قيام جلود بإخفاء الصدر دون الرجوع إلى معمر القذافي هي ممكنة وليست بعيدة.