انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بالسخرية في وجه نائب برلماني تونسي وأستاذة جامعية بعد أن قام الأول بذكر مثل شعبي ظانا أنه آية قرآنية، في الوقت الذي اخترعت الثانية آية قرآنية إلى سورة النساء.
النائب عن حزب نداء تونس بمجلس النواب في البلاد لطفي النابلي كان أول من سن هذه “السنة” قد قال في ندوة فكرية تحت عنوان ” عودة الإرهابيين من بؤر التوتر، وكيفية التعاطي معهم، ومصيرهم، والإشكالات المطروحة”، حول مسألة كيفية كيفية تعامل الدولة التونسية مع ملف العائدين من هذه المناطق” والتي نظمها مركز تونس للإسلام والديمقراطية.
وقال المفكر التونسي أنه يجب دراسة كل ملف على حدة وتقييمه ومحاكمة صاحبه حسب القانون وليس حقب العقوبات الجماعية والاجتماعية حيث قال :” ربّي سبحانه وتعالى يقول كلّ شاة مُعلّقة من كراعها”.
وقالت تقارير صحفية إن النائب التونسي أراد الاستشهاد بالآية رقم 17 من سورة غافر حسب محاسبة الله عز وجل لكل شخص على حد عمله، حيث تقوم الآية :” الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ”، حيث أضافت ذات التقارير أن النائب التونسي وبحضور عدد من أعضاء حزب النهضة الاسلامي لا يعرف إن كانت مجرد زلة لسان، أم أنه خلط بين المثل الشعبي الذي يقول “كلّ شاة معلّقة من عرقوبها” أو “كلُّ شَاة بِرِجْلِهَا مُعَلَّقَة” وبين القرآن الكريم كلام رب العالمين.
وقال منصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق معلقا على الأمر :” “زلّة” النائب النابلي مؤشر على الانحطاط الثقافي المتسارع في هذا البلد” حسب ما نشر على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضيفا :” تعليق الجامعية التي قالت للتبرير إنه ترجمة لمعنى من معاني القرآن باللهجة التونسية مؤشّر أخطر كنت نبهت له عندما قلت إنه إذا تواصل التطبيع مع الكتابة بالعامية، خاصة عامية البرجوازية المتفرنسة، فسيأتي يوم نقول فيه ءأستغفر الله، إن الله على كل شيء “كابابل”.
وأفاد المرزوقي :” لا أعرف حقبة مظلمة من تاريخنا قدر هذه الفترة التي نشاهد فيها الاعتداء بالفاحشة على أجمل وأعظم لغات العالم، لغة القرآن، لغة محمد سيد الخلق، لغة المتنبي سيد الشعراء، لغة ابن خلدون سيد المؤرخين، لغة ابن منظور القفصي سيد أحباء لغة كل هؤلاء”.
وذلك تعليقا على ما قالته سلوى الشرفي، المسئولة الاعلامية والاستاذة الجامعية، والتي قالت أن النائب التونسي لم يذكر الآية وأنه قال بمبدأ “ما معناه” انطلاقا من الدارجة التونسية، لتزيد الطين بلدة بعد قامت أن الله قال في سورة النساء “اسمعوا كلام الحكام”.
وقال الكتاب نصر الدين السويلمي معلقا على الموضوع :” لا يمكن بحال أن نقارن زلة النابلي بما اقترفته المثيرة للجدل سلوى الشرفي التي دونت على صفحتها.. عبارات غريبة نسبتها للقرآن الكريم، افتتحتها بقال الله تعالى، وذيلتها بكذبة مشينة، حين ادعت أنها آية رقم 59 من سورة النساء”.