عاد الداعية والفقيه السعودي الشيخ سلمان بن فهد العودة، للتعليق على الأحداث الجارية بعد نشره مقطع فيديو مصور على موقع اليوتيوب وتطبيق سناب شات، للحديث عن الهجوم الذي قام به تنظيم الدولة داعش على أحد الملاهي الليلية بالعاصمة التركية إسطنبول ليلة رأس السنة، وهو ما تسبب في مقتل 39 قتيلا بينهم الكثير من العرب، و69 جريحا معظمهم أيضا من حاملي الدول العربية.
وقال العودة المشهور بقربه من الشيخ يوسف القرضاوي، والذي يعلق بشكل مستمر على الأحداث الجارية في العالم خصوصا العالمين العربي والاسلامي :”هنالك سؤال كثر ترديده هذه الأيام عن الهجوم على ملهى أو مقهى بعد الحادث الإرهابي في إسطنبول بجوار المطعم أرينا المشهور في منطقة أورتاكوي”، واصفا الاعتداء الذي تم بالعاصمة التركية اسطنبول بالحادث الإجرامي، والذي راح ضحيته الكثير من العرب منهم حاملو جنسية العودة السعودية، راجيا الله أن يرحمهم وأن يرزق ذويهم الصبر والسلوان واليقين.
وأضاف الشيخ السعودي :” عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عندهم نقص في الذوق والتربية يثيرون أسئلة ليس لها داع ويحملون الناس على أسوأ المحامل ولا يراعون مشاعر الناس”، للإشارة الى الذين اعتبروا أن الحادث عادي وأن المخطئ هو من ذهب إلى تلك الأماكن المعروفة بالعديد من المخالفات الشرعية”، مستطردا :” هناك أناسا كثيرين يذهبون إلى هذا المطعم الراقي والمكان الفخم بموقعه المتميز والسمعة، يجب على الذي يطلقون ألسنتهم أن يقوموا بالكف عن الحديث عن هؤلاء الضحايا، وتركهم إلى ربهم تعالى شأنه”.
كما حذر العودة من هذه الأمور، حيث قال :” يقول الإنسان كلمة في أخيه المسلم توبق دنياه وآخرته، كالقائل: “إن الرجل الذي قال (والله لا يغفر الله لفلان)، فإن الله تعالى قال: غفرت له وأحبطت عملك”. وأضاف: “لا تتألى على الله، (ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)”.
كما أكد الداعية السعودي على أن ما حدث هو جريمة حقيقية مستطردا :” الجريمة جريمة سواء وقعت في ملهى أو في سوق أو متجر أو مسجد أو فندق أو في أي مكان، كلها جرائم”، “القتل هذا عدوان على أخيك المسلم، لذلك يكون فيه القصاص والدّية”.
وكانت تركيا قد شهدت انفجارا داخل أحد الملاهي الليلة راح ضحيتها العشرات من الذين كانوا يقومون بإحياء احتفالات رأس السنة الجديدة، حيث كانت التقارير الأولية قد أشارت أن القاتل والذي لم يفجر نفسه وإنما قام بإطلاق النار على الحضور كان يرتدي لباس تنكر في زي بابا نويل، قبل أن تقول آخر الأخبار أن المعتدي فر خارج العلبة الليلية ولازال طليقا، قبل أن تنتشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بسبب التقاط إحدى كاميرات المراقبة.