اعتبر مولود جاوش أوغلو، وزير الخارجية التركي أن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار التي تم بين تركيا وروسيا، رهين بقيام ممارسات إيران بتنفيذ نفوذ إيجابي لها، يساعد في احترام هذا القرار، وذلك خلال قيامه بالرد على أسئلة الصحفيين بمناسبة زيارة مقر اتحاد صحفيي مدينة ألانيا التابعة لولاية أنطاليا، غربي تركيا.
وقال أوغلو في كلامه :” تركيا وروسيا ضامنتان للوثيقتين التي وقعتهما المعارضة السورية الخاصتين بوقف إطلاق النار، وأن موسكو ضامنة للوثيقة التي وقّعها النظام السوري”، داعا إيران إلي القيام بدور إيجابي خصوص فيما يتعلق بحزب الله اللبناني التابع لها بالإضافة إلى المجموعات الشيعية التابعة لها والمساندة للنظام السوري، بنفس الطريقة التي قامت فيه موسكو بقطع وعد على نفسها وشاركت في الإعلان المشترك بوقف إطلاق النار مع تركيا.
وأفاد أوغلو متحدثا عن دور بلاده :” تركيا بذلت قصارى جهدها بغية إيقاف المعاناة في سوريا وحل الأزمة القائمة فيها” مضيفا :” في كل مرة يجري انتهاك الاتفاقات السابقة، غير أننا لم نبق غير مبالين لما يجري من مأساة، حيث كثفنا جهودنا والعمل الثنائي، وعقدنا أربع جولات من المحادثات مع إيران، وكذلك بذلنا جهودا كبيرة مع روسيا خاصة بعد تطبيع علاقاتنا معها”، ثم مستطردا :” لا نسعى لاقتناص دور أحد، فالاتفاقيات السابقة فشلت، لذا أقدمنا على خطوات عبر إبراز مبادرتنا، وينبغي للجميع أن يقدم مساهمات ملموسة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، يجب فهم ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا بصفة دائمة، ونجاح العملية السياسية التي تعد مكملا للاتفاق”.
وعن طريقة حفظ هذا الاتفاق قال الوزير التركي :” نمتلك آلية لمواجهة انتهاكات محتملة، سيجري إنشاء مركزين في تركيا وروسيا، لمراقبة تنسيق وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية، كما سيتم،الشروع بعمل مفصل، لبحث نوعية العقوبات التي ستفرض في حال جرى انتهاك الاتفاق”، مستدركا :” نعلم بوجود مجموعات ودول غير راضية عن الاتفاق، ونستشف ذلك من خلال تصريحاتهم، غير أنه بشكل عام نرى هناك دعما كبيرا أيضا”.
وأشار وزير خارجية أردوغان أن خبراء من كل من تركيا وروسيا سيجتمعان بعد انتهاء عطلة أعياد الميلاد، كما أنه سيلتقي هو شخصيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أجل القيام بالتحضيرات المتعلقة بمحادثات العاصمة الكازاخية أستانة.
وتحدث أغلو أيضا أن سؤال حول مشاركة تنظيم ” ب ي د” الذي يعتبر الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الكردية والتي تصنفها أنقرة من ضمن المنظمات الإرهابية في هذه المحادثات، حيث قال :” موقفنا من التنظيم واضح، ولا فرق بينه وبين “بي كا كا”، حيث طالب التنظيم (ب ي د) المشاركة في مباحثات جنيف سابقا كما طالبت دول مختلفة أيضا، غير أن موقف المعارضة أيضا كان واضحا، وهي تعلم جيدا أن ب ي د تنظيم إرهابي”.