قام حمدين صباحي، المرشح الرئاسي في الانتخابات المصرية لمرتين، في سنتي 2012 و2013 بشن هجوم شديد على عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري الحالي، هو الثاني من نوعه في ظرف أسبوع واحد، معتبرا أن كل ما قام به السيسي هو باطل، قاصدا الاتفاق الأخير بعد قيام الحكومة المصرية بإحالة إتفاقية الحدود البحرية مع المملكة السعودية إلى البرلمان، للتنازل بشكل رسمي على جزيرتي تيران وصنافير.
صباحي القومي العروبي والمحسوب على التيار الناصري، كان قد شن هجوما كبيرا على السيسي الأسبوع الأخير، بسبب موقف هذا الأخير من قرار مجلس الأمن بخصوص الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت طالب به أنصار صباحي “زعيمهم” بالنزول إلى الشارع وعدم الاكتفاء بالنضال على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر والنزول إلى الشارع للتنفيس عن غضب الجماهير.
المرشح الناصري السابق وفي منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال أن الحكومة المصرية لا تلعب أبدا أي دور سوى “سكرتارية” الرئيس، معتبرا أن إدانتها هي إدانة له بشكل مباشر.
وقال صباحي في منشوره :” #السيسي يتحمل المسئولية كاملة عن التفريط فى أرض الوطن وانتهاك الدستور والخروج على حكم القضاء .
ويتحمل مسئولية الصدام بين السلطتين القضائية والتشريعية. والخروج على ثوابت الوطنية المصرية والاستهانة برأى الشعب .
اما الحكومة فليست اكثر من سكرتاريه لدى رئيس الجمهورية وحين ندين الإجراء الذى اتخذته فاننا ندين الرئيس الذى املاه عليها”، مضيفا :” تيران وصنافير ءوكل شبر من ارض مصر،لا تقبل البيع ولا التنازل لا بقرار رئيس او حكومته ولا بأغلبية برلمان ولا حتى باستفتاء الشعب لأنها حق اجيال متعاقبة، وهذا هو النص القاطع الجامع المانع للمادة 151 من الدستور،
باطل كل ما ارتكبه السيسى وحكومته وما قد يرتكبه برلمانه، باطل ومنعدم وقبض الريح كل ما ينزع الجزيرتين من جسد مصر،لا رئيس ينفع ولا برلمان يشفع فى بيع الوطن، لن يصح الا الصحيح ،ولن ينتصر الا الشعب”، مذيلا تدوينته بالقول :” تيران وصنافير مصرية”.
وكان صباحي، الذي خاض الانتخابات الرئاسية بعد ثورة 25 يناير، والانتخابات أمام السيسي حيث حل ثالثا وراء الأصوات الملغاة، قد شن هجوما شديد اللهجة ضد السيسي وحكومته، بعد قيامه بسحب مشروع إدانة الاستيطان الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن قرار حكام مصر، يهين مصر ويتنكر لقيم مصر ويبخس قيمة مصر وينحدر بمكانة مصر ويضر أمن مصر ويهمش دور مصر”، مضيفا :” تخلى حكامنا عن كرامة مصر قبل أن يتخلوا عن فلسطين حين تراجعوا عن عرض قرار إدانة الاستيطان الصهيوني على أرضنا المحتلة.. تخلى حكام كامب ديفيد دعاة السلام الدافئ لكن ضمير العالم لم يتراجع.. تبنت فنزويلا والسنغال وماليزيا ونيوزيلندا القرار العادل الذي باعه حكامنا الراضخين لمذلة التبعية”.