قالت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إن مملكة البحرين استقبلت الأسبوع الماضي وفدا يضم عددا من كبار حاخامات حركة “حباد” الدينية اليهودية العنصرية، وذلك للإحتفال بعيد “الحانوكاه” أو الأضواء والذي يحتفل به اليهود في جميع أنحاء العالم.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن الحاخامات الاسرائيللين جاؤوا إلى مملكة البحرين بناء على دعوة شخصية من الملك البحريني حمد بن عيسى آل خلفية، كما أبدت العديد من وسائل الإعلام الاسرائيلية اهتماما بالغا من الزيارة، حيث عرضت العديد من القنوات التلفزية والمواقع الاخبارية فيديو يظهر فيه العديد من البحرينيين وهم يقومون بالرقص جنبا إلى جنب مع الحاخامات في الحفل الذي احتضنته مدينة “المنامة” ، حيث كان الرقص على إقاع أغنية تحمل عنوان “عام يسرائيل حاي” ما يعني بالعربية “شعب إسرائيل حي”، كما تراقص البحرينيون والحاخامات على حد سواء، على وقع أغنية دينية يهودية هي مشهورة جدا لدى التيار الحسيدي، أحد أكبر التيارات الدينية اليهودية في قلب إسرائيل، وهو الذي تنتمي إليه حركة “حباد”.
هذا وسبق للملك البحريني أن قام باستقبال وفد مؤخرا يمثل الحاخامات اليهود، وهو ما أثر اهتمام وسائل الإعلام الاسرائيلية، والتي اعتبرت أن الحركة جديدة وإجابية، رغم أن حركة “حباد” تعتبر من أكثر الجماعات والحركات الدينية اليهودية التي تحمل أفكارا متطرفة ضد العرب والمسلمين بشكل خاص.
وكان مئير إيل فريدمان، حاخام مدينة “كريات موسكين”، والذي يعتبر في نفس الوقت قائدا للحركة قد طالب بمنح جائزة “إسرائيل” أهم الجوائز التي تمنعها الدولة لحركة “لاهفا” اليهودية المشهورة بقيامها بعدد من الحركات الإرهابية خصوصا ضد العرب والمسلمين الفلسطينيين، لاسيما في مدينة القدس والمدن المختلطة.
وكان الحاخام إسحاق شابيرا، المنتسب لنفس الحركة قد أصدرا سنة 2009 مصنفا فقهيا ذكر فيه “المسوغات الفقهية” التي تبيح لليهود قتل الرضع العرب، وهو ما كان قد بدأ بالفعل بعد قتل الرضيع دوابشة على يد أحد المتطرفين اليهود، كما يلعب حاخامات الحركة بشكل عام دورا كبيرا للدعوة والحث على تدمير المسجهد الأقصى، من أجل بناء هيكل سليمان على أنقاضه.
حيث يرأس الحاخام يسرائيل هرئيل، أحد قادة “حباد” حركة تسمى “حركة معبد الهيكل” تنشط بشكل كبير في الإعداد من أجل تدمير المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان، إحياء للتراث اليهودي ودولة اليهود الحقيقية على حد زعمهم، حيث ينظم “معهد الهيكل” بشكل يومي العديد من المحاضرات للطلاب اليهود من أجل الحديث عن أهمية إعادة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، ودعوتهم أيضا إلى الإنضمام لحملات تدنيس الحرم القدسي الشريف.
هذا وبالنسبة للعلاقة بين اليهود والبحرين، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن تعيين الملك البحريني هدى نونو، وهي يهودية لتمثيل بلادها في الأمم المتحدة هو أمر مهم للغاية وله العديد من الدلالات، كما كشفت تسريبات “ويكيليكس” النقاء على العديد من الاجتماعات السرية التي جمعت بين مسئولين إسرائيليين وآخرين بحرينيين، حيث نوهت بأن إسرائيل قامت بتعيين برويس كشدان كمبعوث سري لدول الخليج، حيث قام بالتردد بشكل مستمر على الدول الخليجية خصوصا البحرين.