قابل كل من عبد اللطيف المنوني وعمر القباج مستشارا العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران من أجل التعرف على آخر تطورات تشكيل الحكومة المغربية الجديدة التي لازال بنكيران ورغم فوز حزبه بـ 125 مقعدا في الانتخابات الأخيرة التي جرت يوم 7 أكتوبر الماضي، لم يمكن من تشكيلها بسبب رفض بعض الأحزاب دخول الحكومة المغربية في حالة أصر بنكيران على أحزاب أخرى.
وذكرت تقارير صحفية أن اللقاء جاء بتعليمات من الملك المغربي بمقر رئاسة الحكومة المغربية، أكد فيه مستشارا العاهل المغربي أن الأخير، يريد أن يشكل بنكيران، رئيس الحكومة المعين للمرة الثانية على التوالي والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي في أقرب وقب ممكن، وذلك من أجل تحقيق إرادات”الملك” وباقي مكونات الشعب المغربي من الحكومة الجديدة، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.
هذا ونقلت بعض المواقع المغربية الإلكترونية عن عبد الرحيم العلام، المحلل السياسي والاستاذ الجامعي أن المستشاران اللذان قابلا عبد الإله بنكيران، يمثلان تيارا آخر معارض لفؤاد عالي الهمة، المستشار الملكي والصديق الشخصي للملك، والمؤسس لحزب الأصالة والمعاصرة العدو الأول للإسلاميين في المغرب، الذي حل ثانيا في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وأكد ذات المتحدث أن الملك المغربي طالب بنكيران بالإسراع في اقتراح الحكومة المغربية الجديدة، وهو الأمر المعقول خصوصا أن التعليمات قالت أنه يجب تشكيل الحكومة المغربية بمن معه من الأحزاب، دون انتظار عودة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعتبر حزبا إداريا موالي للقصر الملكي، من عطلته السنوية، مؤكدا أن هذه الخطوة تعني ببساطة أن الملك يجهز لقرار حل البرلمان، في حالة فشل بنكيران في تشكيل حكومته.
وأضاف المحلل السياسي المغربي في تصريحات صحفية :” استعمال الملك لكلمة “حرص” في طلب ابن كيران الإسراع بتشكيل الحكومة، يعني أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مطالب بتشكيل الحكومة في أقرب وقت أو إخبار الملك بما يحصل بالضبط، الملك سيقوم بإحالة تشكيلة الحكومة التي اقترحها عليه ابن كيران للتنصيب إذا قام الأخير بإبلاغ الملك بأمر تشكيل الحكومة”، مؤكدا أن الخطوة تعني محاولة المؤسسة الملكية في قطع الإنتظار الطويل الذي عرفه المشهد السياسي في البلاد، كما أنه تحفيز لرئيس الحكومة من أجل اتخاذ أي قرار ينهي هذا “البلوكاج” كما يشيع في الأوساط السياسية المغربية، سواء بتشكيل الحكومة المغربية أو إعلان انتخابات مبكرة وهو السيناريو، الذي أصبح ممكنا جدا بعد أن كان مستبعدا للغاية.
هذا ولم يستطع رئيس الحكومة الحالي عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة المغربية رغم مرور أزيد من شهرين من فوز حزبه في الانتخابات التشريعية، حيث لازالت المفاوضات متوقفة بسبب رفض الاحزاب الإدارية دخول حزب الاستقلال الحليف الجديد للإسلاميين للحكومة المغربية، وهو ما جعل بنكيران يؤكد أنه متشبث بالاستقلال لأنه أو من مد يده للعدالة والتنمية.