اعتبر الإعلامي المصري أحمد موسى، الموالي بشكل كبير لنظام الجنرال عبد الفتاح السيسي أن قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334، القاضي بوقف الاستيطان الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة هو قرار صوري فقط، مهاجما حركة المقاومة الاسلامية حماس، والسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس أبو مازن، ودولة قطر التي أصبحت في الوقت الأخير فاعلا سياسيا مهما في القضية عبر احتضانها جلسات المصالحة بين الأطراف الفلسطينية.
وقال موسى أن الحل لن يكون عبر قرارات مجلس الأمن، لكن عبر التفاوض مع بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الاسرائيلية معبرا :” يجب التفاوض مع نتنياهو، نتنياهو بلطجي نعم، لكن التفاوض يجب أن يكون معه”، ساخرا في نفس الوقت عبر برنامجه التلفزيوني “على مسئوليتي” من الذين فرحوا وسعدوا بقرار مجلس الأمن القاضي بمنع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث قال :” أقعد صفِّق طول الوقت، وبعدين، إيه اللي هيتعمل؟”.
ونقل الاعلامي المصري تصريحات نتنياهو التي قال فيه أنه لن يحترم قرارات مجلس الأمن، حيث أضاف معلقا :” هل طلعت إحدى الدول وردت عليه؟ هل فيه حد طلع قال إن فيه بلطجي اسمه نتنياهو قال إني مش حنفذ القرارات اللي طلعت، ومش ملتزم بيها؟”، ثم مستطردا :” أوباما غار في ستين داهية.. دوّر على اللي جاي هيعمل إيه (يقصد ترامب).. ده هو الحل النهارده.. الرئيس المنتخب (ترامب) قال كده، والروس طلَّعوا بيانا رسميا.. قالوا فيه: لا حل أبدا إلا بمفاوضات بين الجانبين”، قبل أن ينقل تصريحا آخر قادم من الجانب الروسي عبر بيان للكرملين قالت فيه موسكو :” إننا على استعداد لاستضافة مباحثات في موسكو بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، معقبا على ذلك بالقول :” ده الحل.. وأوعى تقول لي قرارات.. القرارات دي ما بتعملش حاجة، خاصة فيما يتعلق بفلسطين.. القرارات دي ممكن تعمل أي حاجة إلا لفلسطين.. ممكم تعمل مائة قرار، وتبلّهم، وتشربهم.. قرارات بلَّها، واشرب ماءها”.
هذا وتناول الإعلامي المصري في ذات الحلقة ما زعم أنه تفاصيل مكالمة دارت بين عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيتسلم مقاليد الحكم شهر يناير القادم”، حيث أفاد :” الرئيس الأمريكي أكد للرئيس السيسي أن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة أوباما تلعب في المنطقة العربية من خلال بعض الأمور”، مضيفا :” دور مصر في القضية الفلسطينية لا يمكن أن تتم المزايدة عليه من قريب أو بعيد”.
وأضاف أحمد موسى أن دونالد ترامب، وإدارته الجديدة التقى وفدا من السلطة الفلسطينية، والتي أكدت أن هناك بعض الأطراف أرادت لعب دور مصر في القضية الفلسطينية، من أجل وضع القاهرة في موقف حرج.
وجدير بالذكر أن القرار الأممي شهد أغلبية ساحقة من التأييد للمرة الأولى منذ 36 سنة، وهو القرار الذي يخص الاستيطان ويمنع سلطات الاحتلال من بناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.