أفاد أفرايم هرارة الباحث والمستشرق اليهودي إن الدول الغربية اختارت الإنحياز للشيعة على حساب السنة في الحروب المندلعة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن العالم السني سينتفض ولن ويغفر للدول الكبرى هذا الإنحياز الواضح.
وقال هرارة في مقال له قام بنشره على موقع “إسرائيل اليوم” والذي حمل عنوان :” حنفية الجهاد مفتوحة والعالم يدفع” إن العالم الاسلامي عاش نهاية أسبوع دامية في إشارة إلى تفجير الكنيسة القبطية في مصر مع تفجير موقع عسكري بعدن وبعض التفجيرات التي هزت نيجريا مؤخرا، معتبرا أن هذه التفجيرات تم القيام به من طرف مسلمين يريدون رفع راية “الجهاد”، ضد الكفار المسيحيين الذي تجرؤا على الجهر بعقيدتهم بشكل علني، وذلك ضد القانون الاسلامي والذي يلزمهم بالعيش في ظل الإهانة على حد وصفه.
وأضاف المستشرق اليهودي :” جهاد بوكو حرام في نيجيريا، ضد إخوانهم المسلمين الذين لا ينفذون قوانين الإسلام أو ضد المسيحيين الذين يشكلون نصف سكان نيجيريا.. والجهاد في اليمن ضد مسلمين تجرأوا على الانضمام إلى الغرب، وبذلك خانوا الأخوة الإسلامية”، متحدثا عن الحرب في اليمن، والتي قال أنه بين طرف سني مدعوم من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا طرف شيعي تدعمه إيران، حيث يستحل كل طرف دم الآخر، خصوصا بعد التحالف الذي قادته الرياض ضد الحوثيين المعارضين.
وفي تحليله للوضع قال هرارة :” الحرب في اليمن أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص وإصابة أكثر من 30 ألف، فيما تسببت الحرب السوري في السنوات الستة الماضية بموت نصف مليون شخص وإصابة مليوني شخص وتهجير 10 ملايين آخرين “بسبب الصراعات الإسلامية السنية والإسلامية الشيعية والعلوية”، معتبرا أن تدخل تركيا في القضية كان “خط العودة للاسلام” بقيادة الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان وذلك بعد مئة سنة على ثورة كمال أتاتورك مؤسس تركيا العلمانية الحديثة وأحد معاول هدم الخلافة الإسلامية العثمانية.
واستطرد المستشرق اليهودي في التحليل بالقول أن الدول الغربية راهنت على الأقلية الشيعية التي تمثل 15 بالمائة من مجموع مليار ونصف مسلم في العالم، كما أن روسيا هي الأخرى اختارت دعم الشيعة عبر التحالف مع بشار الأسد ونظامه بالإضافة إلى إيران، منبع الدين الشيعي في العالم، من أجل خوض حرب ضروس ضد الأغلبية السنية التي تمردت في سوريا، متابعا أن الولايات المتحدة الأمريكية تصالحت مع إيران وعادت بينهما العلاقات الاقتصادية القوية مشيرا إلا قيام واشنطن ببيع 80 طائرة لطهران بمبلغ وصل إلى 16 مليار دولار.
وعن رد فعل السنة المرتقب قال الباحث اليهودي :” السنة لن يغفروا للغرب، والعمليات في أوروبا والولايات المتحدة ستزداد، هناك عشرات آلاف الإرهابيين بين ملايين المسلمين الذين هاجروا إلى أوروبا”.
هذا وتعيش مدينة حلب السورية آخر ساعاتها قبل سقوطها بشكل كامل في يد نظام الأسد وداعميه، في مجزرة إنسانية لم تنتقدها حتى الآن أيه دولة غربية.