بعد التصريحات الأخيرة التي قالها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي، ورئيس الحكومة المغربية المعين لولاية ثانية، تمكن القيادي الاسلامي تصدر الاستفتاء الذي نظمته قناة الجزيرة على موقعها الرسمي، بعد أن كان قد اعتبر في وقت سابق أن ما تقوم به روسيا في حلب هو تدمير روسي لسوريا وللشعب الروسي.
وتمكن بنكيران أن يتبوأ المركز الأول في التصوير الذي قام بإطلاقه برنامج “سباق الأخبار” الذي تبثه القناة القطرية، حيث تمكن من الحصول على حوالي 59 بالمائة من الأصوات مع نهاية فترة التصويت، الذي تم الإعلان عن نتائجه يوم أمس.
وتمكن بنكيران من التفوق على عدة شخصيات وازنة على رأسها المقاوم الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي الذي تصدر انتخابات مركزية “فتح” في الانتخابات الماضية بالرغم من وجوده في السجن والذي حصل على 15 بالمائة من مجموع الأصوات، بالإضافة إلى زين الدين زيدان مدرب فريق ريال مدريد الذي حقق مؤخرا نتائج جيدة جدا مع فريق العاصمة الاسبانية، والذي حصل على 19 بالمائة، والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حل أخيرا في الترتيب بـ7 في المائة من أجل إجمالي 9752 شخص الذين شاركوا في عملية التصويت.
وتمكن رئيس الحكومة المغربية من تصدر هذا التصويت بعد انتقاده للتدخل الروسي في سوريا، رغم العلاقة الجيدة التي تربط القصر الملكي المغربي بالكرملين، حيث كان قد قال في تصريح صحفي :”ما يفعله النظام السوري بشعبه مسنودا بروسيا وغيرها يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية”، مضيفا :” السؤال هو: لماذا تدمر روسيا سوريا بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها، أشعر بأن العالم قد مات إزاء ما يجري من جرائم في سوريا، ولم يبق هناك ذو غيرة إنسانية أو قلب رحيم”.
ودعا القيادي الاسلامي من المغرب الدول الكبرى إلى التدخل من أجل الحد من المأساة التي تعيشها سوريا حيث قال :” المفروض أن تتحرك الحدود الدنيا لدى المسؤولين في الدول الكبرى القادرة على التدخل في الشأن السوري لوقف هذه المجازر”.
وكان نشطاء سوريون وعرب قد أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عنوان “شكرا بنكيران” وذلك بعد أن كان قد أظهر دعما للساكنة في سوريا، والشعب الذي يعيش بين الحصار والقصف من طائرات النظام والقوى المساندة له، سواء تعلق الأمر بإيران أو حزب الله أو روسيا.
من جهته كانت وزارة الخارجية المغربية قد أصدرت بيانا قالت فيه أن ما قاله بنكيران لا يمثل الديبلوماسية المغربية والتي يسهر على تسطيرها الملك المغربي والقصر بشكل أساسي، حيث لا يتدخل رئيس الحكومة لا من قريب ولا من بعيد في هذه الديبلوماسية، لأن وزارة الخارجية تعتبر من اختصاص الملك الذي يعين فيها ممثلا عنه.