اعتبر خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني أن إيران تقوم في الوقت الحالي بتكثيف محاولاتها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة الخليجية وذلك بتشكيل جيوش تدين لها بالولاء في الدول العربية.
آل خليفة وفي كلمة ألقاها أمام منتدى “حوار المنامة” قال أن إيران تقوم الآن باستخدام “ولاية الفقيه” التي تحض الشيعة في العالم بأسره بالولاء والسمع والطاعة لعلي خامنئي الذي هو خليفة المهدي الموجود في السرداب على الأرض حسب الاعتقاد الشيعي من أجل محاولة شراء أتباع لها حول العالم مع استغلال الصراعات في المنطقة لبسط نفوذها مع دعم الإرهاب، معتبرا أنه لا يرى أي حل للمشاكل التي تتخبط فيها المنطقة ولا أيضا الكيفية التي يمكن من خلالها بناء علاقات جديدة مع إيران إلا في حالة بتغيير سياستها بشكل كامل في المنطقة والتعاون أيضا بشفافية مع هذه الدول.
وطرح عدد من المراقبون علامات استفهام كبيرة حول ما قامت به الدول الخليجية لمواجهة عمليات التدريب والسليح التي تقوم بها إيران لعدد من الجيوش أو الميليشيات في المنطقة باستغلال مواطنين خليجيين كما كشف عن ذلك التحقيقات في عدد من الدول الخليجية كالسعودية والكويت والبحرين.
من جعته قال المحلل السياسي العراقي يحيي الكبيسي في تصريح صحفي له أن الطريقة التي تستجيب به الدول الخليجية لهذه التهديدات القادمة من إيران ضعيفة وهشة ولا تتناسب أبدا مع حجم ونوع هذا الخطر.
وأضاف الكبيسي :”إيران ماضية بشكل واضح لفرض نفوذها في المنطقة العربية وما حصل مع لبنان ثم اليمن وسوريا والعراق أكبر دليل على ما تسعى إليه إيران وما تفكر به لدول أخرى، مؤكدا :” هناك إشكال خليجي في كيفية التعاطي مع تحركات واستراتيجيات إيران التوسعية في المنطقة مشددا على أن هناك تقصيرا في فرض الرؤية العربية على الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة في كيفية التعاطي مع إيران ودفعها لممارسة الضغوط عليها للحد من تحركاتها”.
وأفاد الكبيسي في حديثه عن المشاريع الإيرانية :” بدلا من التركيز على الملف النووي كان يجب التركيز على ملف النفوذ المتصاعد إيران على أبواب الخليج والذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ككل، دول الخليج تستطيع فعل الكثير في هذا الشأن لو كانت هناك إرادة لذلك لكن على ما يبدو فإن الإرادة لم تتوفر إلى الان ودول الخليج تحاول النأي بنفسها عن ملفات كبيرة كما حصل مع الملف العراقي بعد الاحتلال وتركت البلاد لقمة سائغة لإيران”.
مضيفا :” دول الخليج الآن لديها علاقات جيدة مع الحكومة العراقية وتحاول كسب ودها وفي المقابل بغداد لم تستجب لأي مطلب خليجي لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة بسبب النفوذ الإيراني الواسع هناك، أما في اليمن فالاستجابة جاءت متأخرة ولم يكن هناك فعل حقيقي حتى وصلت إيران إلى أبواب الخليج ودخلت إيران وتمددت”.