قال عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصرية السابق في تصريحات صحفية أن المملكة العربية السعودية تستعد لإعادة العلاقة بينها وبين جماعة الاخوان المسلمين، ورفع اسمها من قائمة الإرهاب التي كانت قد أدرجتها فيها بعد تقاربها السابق مع نظام عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد أن أصر هذا الأخير في الوقت الأخير على توسيع الهوة بينه وبين الرياض، وتبني مواقف معادية لتلك التي تتخذها السعودية وفي عديد الملفات خصوصا الملف السوري.
الخطوة جاءت حسب ما أفاد موقع “المصريون” بعد 3 سنوات من الدعم الكبير من طرف المملكة العربية السعودية والذي كان يجلس على عرشها آنذاك الملك عبد الله بن عبد العزيز في إطار دعم النظام العسكري في مصر على حساب جماعة الاخوان المسلمين التي قدمت إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع.
وأفاد الأشغل أن جهودا كبيرة يتم بذلها منذ وصول الملك السعودي الحالي سلمان بن عبد العزيز من أجل تطبيع العلاقة مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر والنظام السعودي، حيث زارت عدد من الشخصيات الاخوانية البارزة الملك السعودي وإبنه ولي ولي العهد من أجل بحث إمكانية تحقيق مصالحة وطنية في مصر، حيث استطرد ذات المتحدث قائلا :” اللقاء ات بين النظام السعودي وقيادات الإخوان أزعجت النظام المصري الذي كان يمني النفس بتبني الرياض نفس الموقف المتشدد من المملكة إبان عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز”.
وذكرت مصادر رفيعة المستوى حسب تقارير صحفية إن مشاورات تمت في الفترة الاخيرة واجتماعات مغلقة بين “الجماعة” والنظام السعودي في كل من لندن والرياض وإسطنبول بحضور قيادات اخوانية وممثلين عن الحكومة السعودية، حيث خلصت هذه الاجتماعات إمكانية إزالة اسم جماعة الاخوان المسلمين من لائحة الإرهاب مقابل تفاهمات معينة بين السعودية والتنظيم الدولي للجماعة في العالم.
وأضافت جريدة المصريون أن القرار لن يأتي وحيدا، بل ستتبعه حزمة من الخطوات الأخرى منها رفع القيود المفروضة عن الشخصيات المحسوبة على جماعة الاخوان داخل المملكة العربية السعودية مع إنهاء تجميد أرصدة بملايين الدولارات الخاصة بنفس الشخصيات في البنوك السعودية مع إزالة عقبات وصول الشخصيات الإخوانية إلى الأراضي السعودية.
ومن المنتظر حسب “المصريون” دائما أن دعما سياسيا مرتقبا من المملكة العربية السعودية للجماعة في مصر، مع تدخلات لدى أطراف دولية من أجل فرض المصالحة على نظام السيسي وإعادة دمج الإخوان في المشهد السياسي وذلك في ظل وجود رغبة كبيرة لدى الرياض من أجل توجيه ضربات موجعة للسيسي الذي خان السعودية بعد انحيازه لمعسكر دمشق، موسكو وطهران.
وكانت الخلافات قد انفجرت بين الرياض والقاهرة بعد تصويت مصر لمشروع روسي في حلب وهو ما كان طعنة في ظهر السعودية حسب ما عبرت مصادر ديبلوماسية، تبعه منع السعودية الدعم البترولي عن السيسي ما ازم وضعية بلاده التي تعيش كوابيس اقتصادية.