في خروج إعلامي أول له، أكد “أبو عمار” الأمير الجديد لحركة “أحرار الشام” أنه يعلن مد يده لجميع الفصائل داعيا إياها إلى الوحدة والإندماج، ومؤكدا في نفس الوقت أن الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد قائمة ومستمرة.
واعتبر القيادي الجديد لأحرار الشام في أول كلمة مصورة يلقيها بعد وصوله إلى “إمارة” الحركة أن ما أصاب الثورة السورية هو “انتكاس” كان سببه الأساسي والطبيعي هو الفرقة وعدم الاعتصام، لتكون بعد ذلك العاقبة تراجعا ميدانيا وإطالة لكارثة ومعاناة إنسانية خطيرة يعيشها الشعب السوري المسكين، على حد قوله.
وأضاف ذات المتحدث أن حركة “أحرار الشام” إحدى أكبر وأهم الحركات المقاتلة في سورية تمد يدها بشكل كامل والتي تعتبر إلى “إخوانها” من كل الفصائل حيث قال :” نمد أيدنا لإخواننا لنكمل ما ابتدأه إخواننا من مساعي الوحدة والاندماج حتى نصبح وإياهم صفا واحدا”، متابعا :” سوف نحرص على إحياء المنهج الرباني في جهادنا لعدونا، وفي الشورى الحقيقية ومحاسبة المخطئين وتحقيق العدل، فلا كبير أمام شرع الله ولا استثناء في حكمه، القوي فينا ضعيف حتى يؤخذ الحق منه، والضعيف فينا قوي حتى يعاد الحق له، فالكل أمام الشرع سواء”.
واستطرد القيادي الاسلامي :” نعاهد ربنا أن نكرس أنفسنا خدما لشعبنا الصابر المجاهد، فنجتهد في خدمته والالتحام به ونحرص على تحقيق شعارنا: ثورة شعب، لأننا نعلم يقينا أن ثورتنا المباركة أكبر من الجماعات والفصائل، وهي مشروع أمة لا يمكن أن تحملها جماعة بمفردها، فلا بد أن تحملها الأمة كلها وأن يتعاون الشعب بفصائله كلها وقواه المدنية، على تحرير سوريا من الاحتلال الأجنبي وتخليصها من الحكم المستبد الجائر”، مضيفا في خطاب مباشر لأعضاء حركته ومقاتليها :” يا أحرار الشام ويا فرسان الميدان: كونوا لشعبكم رحمة ولأرضكم غيثا وعلى أعدائكم موتا”، مؤكدا سير القيادة “على ما سارت عليه طليعتكم، متمسكين بشرع الله، لا نقيل ولا نستقيل، ولا نبيع آخرتنا بملء الأرض من دنيانا فلا تفتننكم أنصاف الحلول ولا يشغلنكم تهويش الغلاة والجفاة وكذبهم وبغيهم”.
وختم “أبو عمار كلمته موجها كلامه للشعب السوري الذي يعيش منذ سنوات كوارث إنسانية كبيرة حيث قال: “إلى ثوارنا الأبطال، وإلى شعبنا الثابت رغم الصعاب، إلى أم ثكلى وشيخ شريد ويتيم جائع، وإلى أسياد الأمة الصابرين في حلب وغيرها، ليس بعد عسر إلا اليسر، وإن حلكة الليل أمارة قرب الفجر، ثورتنا مستمرة، لن تموت فالله معها، وسوف تملأ طرق دمشق الجحافل، وتدوي بالتكبيرات المآذن، ففسطاط المؤمنين في الغوطة، الشام لنا لا لهم، والله مولانا ولا مولى لهم” على حسب تعبيره.
هذا وكانت عدة فصائل قد طالبت بالتوحد خلف راية واحدة من أجل مجابهة نظام الأسد وداعميه من جهة، وتنظيم الدولة المعروف بداعش، والذي يقاتل هو الآخر على جميع الجبهات وضد الجميع.