قامت السلطات المصرية بمنع الإعلامي المصري عمرو الليثي، مقدم برنامج واحد من الناس على فضائية الحياة من السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لتنفيذ قرار وصفته مواقع صحفية “بـالغامض”، بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، فيما تم السماح لأسرته بالسفر من دونه، بعد خروجه من الدائرة الجمركية حتى دون توقيفه.
وقالت بعض المصادر الأمنية المسئولية داخل مطار القاهرة الدولي حسب تقارير إعلامية مصرية أنه وأثناء إتمام الإعلامي المصري لإجراء ات السفر من أجل الصعود الى الطائرة في رحلة شركة “مصر للطيران” رقم 912 المتوجهة إلى دبي الإماراتية يوم الخميس، تقدم الإعلامي الموقوف بصحبة أسرته التي تتكون من زوجته وأولاده إلى مصالح طبع اجوازات السفر قبل أن تكون المفاجأة.
وأضافت ذات المصادر أنه وبمجرد وضع بيانات جواز سفر الإعلامي المصري الذي قدم للمشهد العربي “سواق التوكتوك” الشهير، تبين أن إسمه موجود على قائمة الممنوعين من السفر، وذلك تنفيذا لقرار النائب العام، ليتم بعد ذلك إبلاغه بالقرار، مع السماح لإسرته وبالسفر، وخروجه هو نفسه من المطار دون توقيفه.
هذا ولم يصدر أي تعليق من الليثي حتى حدود كتابة هذه السطور على هذا القرار، لكن متتبعين للشأن العام المصري رجحوا أن يكون هذا الأمر قد تم انتقاما من الإعلامي بقناة الحياة من طرف السلطات المصرية بعد أن تسبب إذاعته للقاء مع سائق توكتوك، ينتقد الأوضاع في البلاد بإحراج كبير لنظام عبد الفتاح السيسي خصوصا بعد أن قام بالكلام بلغة فصيحة أثارت انتباه العالم العربي قاطبة، وذلك في برنامجه “واحد من الناس” مساء يوم الأربعاء 12 أكتوبر الماضي.
وحقق الفيديو الذي تم نشره على موقع يوتيوب أكثر من 5 ملايين مشاهدة، وهو ما تسبب لليثي في وقف عرض برنامجه، حيث بررت القناة ذلك بأنه أخد أجازته السنوية.
وظهر الإعلامي المصري في المقطع وهو يقوم برصد شكاوى المواطنين في الشارع، لكن حواره مع سائق التوكتوك الذي لم يتجاوز 3 دقائق قال أن بلد كمصر، بجميع أجهزته وببرلمانه الذي يعد من أقدم البرلمانات في العالم لازال يعاني من مشاكل عدم توفر القوت اليومي للمواطنين.
وقال المواطن المصري أنه قبل انتخاب السيسي كان على الأقل يجد الأرز لأكله، لكنه الآن لا يجد شيئا كغيره من المواطنين، وبذلك ذلك يتم ضخ الأموال في مشاريع قومية لا حاجة لبلد لها.
وكانت بعض البرامج المؤيدة بشكل مطلق للسيسي قد خرجت من أجل القيام ببعض الاستطلاعات مع سائقي “توك توك” آخرين، قالوا عكس ما قال المواطن الأول، معتبرين أن مصر بلد توفر لمواطنيها كل شيء، لكن تبذير الناس وادمانهم الشكوى هو الذي منعهم من العيش بشكل عادي، رغم قيام “الحكومة” بالمستحيل من أجل المواطن العادي.