شارك إسلام البحيري، الباحث في التراث الإسلامي، في مداخلة هاتفية ببرنامج “هنا العاصمة” على قناة “سي بي سي” بعد خروجه من السجن جراء عفو رئاسي من الجنرال عبد الفتاح السيسي خرج بموجبه عدد من الشباب “غير المعارض للنظام”.
وشن البحيري المثير للجدل هجوما عنيفا على معتنقي الفكر السلفي، معتبرا أن هذا الفكر هو الظلام بعينه، ومعتبرا أن خروجه من السجن، هو انتصار لجميع التنوييريين على حد قوله، مشيدا في نفس الوقت بالعفو الرئاسي الذي خرج من عبد الفتاح السيسي غداة مطالبة الإعلامي إبراهيم عيسى للسيسي بالإفراج عن الشباب إبان المؤتمر الوطني للشباب المصري الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ منذ أسابيع.
وأكد الباحث في التراث الإسلامي تشبثه بأفكاره حيث قال في مداخلته التلفزيونية:”السجن جعلني أكثر تمسكا بآرائي إلى الأبد، في مواجهة الفكر الداعشي المتشدد الذي يستبيح قتل والتنكيل بأي شخص لمجرد أنه مختلف.. أنا طالع أكثر قوة ومرفوع الرأس، وسوف أستأنف برنامجي على أي قناة، وأنا لم أقل إلا 1% فقط مما أريد قوله”.
هذا وخرج البحيري من السجن بعد أن كان السيسي قد أصدر يوم الخميس الماضي قرارا بالعفو عن 83 شاب مصري محكوم عليهم كان من بينهم إسلام البحيري، بعد دخوله السجن في قضية ازدراء أديان، بعد أن كانت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة في دجنبر الماضي قبول استئناف البحيري الحكم الذي كان قد وصل في حقه إلى 5 سنوات.
المحكمة في في نص قرارها قالت: ” ثبت في يقين هيئة المحكمة أن المتهم “إسلام بحيري” عكف على بث أفكار متطرفة تحت ستار الدين؛ عن طريق استغلال حلقات برنامجه التلفزيوني “مع إسلام” وتدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي والندوات العامة، التي اعتاد خلالها التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة، بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير”.
كما أثبتت المحكمة أن البحيري قام بارتكاب جريمة استغلال الدين من أجل الترويج لأفكار متطرفة، وذلك بصفة دورية ومتسلسلة ومعروضة على العامة، كما تبين من خلال إطلاع هيئة القضاء أنه تعمد اعطاء عدد من المعلومات المغلوطة للجماهير من أجل التشكيك في الثوابت الدينية وكذلك في علم الحديث دون أن يكون يمتلك الأدوات البحثية التي تخول له ذلك.
وكانت المحكمة قد قالت أن سبب الحكم على البحيري جاء بسبب إرادته بث أفكاره مصحوبة بعدد كبير من المعلومات المغلوطة بهدف إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع المصري، وزعزعة عقيدته “الوسطية”، مع إهدار ثوابث علم من أهم العلوم الشرعية وهو علم الحديث من أجل تحقير الدين الاسلامي وازدرائه.