قالت القناة العاشرة الإسرائيلية أن يئير نتنياهو، ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو البالغ من العمر 25، قد دورا مهما و”مركزيا” من أجل الدفع بالمشروع القانوني الجديد المثير للجدل، والذي يريد منع المساجد من استخدام مكبرات الصور في رفع الأذان بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
مسئولون إسرائيليون من داخل الحكومة العبرية أكدوا للقناة الاسرائيلية، أن نتنياهو الأب دعم وبشكل كبير هذا المشروع بسبب إصرار إبنه يئير الكبير على على حسب ما أورد موقع “تايمز أوف إسرائيل”، حيث قال الموقع أن نتنياهو أكد في أكثر من اجتماع حكومي على مسألة الأذان معتبرا أنه هو نفسه باعتباره أحد سكان قيسارية، لم يعد بإمكانه تحمل الضجيج الصادر عن أحد المساجد القريبة من محل سكنه في بلدة جسر الزرقة المجاورة.
رئيس وزراء دولة الاحتلال تحدث أيضا عن سؤال تم طرحه عليه من طرف أحد القادة الأجانب الذين حلو ضيوفا عليه في منزله، والذي كان قد سأله لماذا لم يتحرك من أجل الحد من موضوع الضجيج الناتج عن الآذان، وهو ما جعله يتمسك به حيث من المتوقع أن يمر القانون الذي تم تأجيله على الكنيست يوم الأربعاء القادم في قراءة أولى.
من جهته تقدم يعقوب ليتسمان، وزير الصحة الاسرائيلي العضو في حزب “يهادوت التوراة” باعتراض على هذا المشروع الخاص بحظر استخدام مكبرات الصوت في رفع الآذان في المساجد حسب ما أوردت إذاعة “صور إسرائيل”، حيث لفتت الإذاعة أن اعتراض الأحزاب الدينية اليهودية على هذا الموضوع، جاء خشية أن يتم تطبيق القانون على عملية إطلاق الصافرات في عدد من المدن الإسرائيلية من أجل الإعلان على دخول حرمة السبت وفق ما يعتقد اليهود.
أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن يئير نتنياهو يتمتع بتأثير كبير على والده، حيث قالت أنه لعب دورا بيرا في شهر أبريل الماضي بتعيين الناطق الجدلي والذي كان قد وصف باراك أوباما بالشخص المعادي للسامية، ما سبب أزمة كبيرة بين واشنطن وتل أبيب عكرت صفو العلاقات القوية بين الطرفين.
وقمت لجنة الوزراء لشئون التشريع لدى حكومة دولة الاحتلال بالمصادقة يوم الأحد الماضي على قانون منع “الأذان” عبر مكبرات الصوت، وذلك لأنه يزعج المحيطين بالمساجد ودور العبادة، وهو القانون الذي كان قد تقدم به النائب موتي يوآف في الكنيست عن حزب “البيت اليهودي”.
وينص هذا مشروع القانون على منع استخدام أية مكبر للصوت من أجل بث رسائل دينية أو وطنية بهدف المناداة على المصلين للصلاة بمدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني والمناطق المجاورة للمستوطنات الإسرائيلية.
وقال نص المشروع :”مئات آلاف الإسرائيليين يعانون بشكل يومي وروتيني من الضجيج الناجم عن صوت الأذان المنطلق من المساجد، والقانون المقترح يقوم على فكرة أن حرية العبادة والاعتقاد لا تشكل عذرا للمس بنمط ونوعية الحياة”.