احتفل العديد من الحاخامات اليهود والمرجعيات الدينية في إسرائيل بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية الأخيرة، معتبرين أن هذا الأمر سيكون خيرا كثيرا يصب فيه صالح “الشعب اليهودي”.
الحاخام ديفيد كوك، أحد أهم المرجعيات الدينية في إسرائيل، قال في تصريح مثير أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، يشبه يوشع بن نون، والذي كان قد قاد اليهود قبل حوالي 2000 سنة في معركة فاصلة في بقاء الشعب اليهودي، والتي قام من خلالها بالقضاء على “العمالقة”، مؤكدا في نفس الوقت أن الرئيس الأمريكي المثير للجدل سيعزز المكانة المميزة لإسرائيل، علما أن المرجعيات الدينية اليهودية تعتبر الفلسطينيين “أحفادا للعمالقة” وأنه تنطبق عليهم أحكام الشريعة اليهودية التي عالجت مسألة قتالهم.
ونقل موقع “وللا” العبري أيضا عن أحد المقربين من الحاخام كوك قوله أن الأخير صام لمدة ثلاثة أيام كاملة قبل الانتخابات الأمريكية من أجل الإبتهال للرب حتى لا تستطيع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الفوز بهذه الانتخابات ويكون الفوز حليف ترامب.
في نفس السياق نقلت مواقع عبرية عن الحاخام الشهير مئير مزوز، والذي يعد مرجعية رئيسية يخضع لها آرييه درعي، رئيس حركة “شاس” الصهيونية ووزير الداخلية الإسرائيلي تصريحا قال فيه أن فوز ترامب هو معجزة حقيقية بكل المقاييس حدثت بالفعل، لأن الأخير لن يقوم بالضغط على إسرائيل كما كان قد فعل الرئيس الأمريكي الكوشي (الأسود) باراك أوباما.
وأضاف مزوز، وهو يهودي من أصل عربي، حسب ذات المصادر وفي موعظة أمام تلاميذه :” بعد انتخاب ترامب فسيكون بوسعنا البناء في كل مكان رغم أنف أعدائنا وكارهينا”، مضيفا في نفس الوقت وموجها الكلام للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما :”أيها الكوشي، انتهى أمرك، غادرنا، حان وقت من هو أفضل منك”.
وذهب المرجع اليهودي إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما تحدث عن حقيقة كون صهر ترامب هو يهودي، وأن ابنة ترامب نفسها تهودت هي الأخرى بشكل طبيعي وتحافظ على حرمة السبت، معربا عن متمنياته من أن يقوم ترامب بتخليص الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد، والذي تم اعتقاله لمدة 29 سنة بسبب تخابره مع الموساد، والذي يعيش حاليا داخل شروط تقييد حركته بعد الإفراج عنه ومنعه من التنقل والسفر، حتى يتسنى له الهجرة إلى إسرائيل على حد قوله.
وقال موقع وللا الإسرائيلي أن عددا كبيرا من الحاخامات في إسرائيل توقعوا فوز دونالد ترامب قبل وقت طويل، كالحاخام روني هكوهي، والذي كان قد توقع أن يصل المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض قبل حوالي نصف سنة، كما كان الحاخام نينئيل شريكي، الذي كان قد ادعى أن الأنفاق التي تحفرها المقاومة الاسلامية حماس تنهار بسبب صلواته المتواصلة، قد تنبأ هو الآخر بفوز ترامب ووصوله إلى الرئاسة متفوقا ومحققا مفاجئة كبيرة وصدمة لمن كان يتوقع وصول كلينتون كأول امرأة أمريكية تقود بلاد العم سام.