كشفت إسبانيا عن أن احتجاز البحرية البريطانية لناقلة النفط العملاقة “غريس 1” التي كانت متجهة إلى سوريا عبر مضيق جبل طارق قد جاء بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا وقال جوسيب بوريل القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا وأضاف أن إسبانيا كانت تتطلع للتحفظ على الناقلة للاشتباه في نقلها نفطا خاما إلى سوريا وكيف أن ذلك يمكن أن يمس السيادة الإسبانية لأن الأمر حدث على ما يبدو في مياه إقليمية إسبانية.
ولا تعترف إسبانيا بسيادة بريطانيا على المياه المحيطة بجبل طارق وكان رئيس حكومة منطقة جبل طارق البريطانية فابيان بيكاردو قال في وقت سابق أنه تم اعتراض الناقلة للاشتباه بنقلها نفطا خاما إلى سوريا رغم عقوبات الاتحاد الأوروبي ولم تحدد السلطات مصدر النفط لكن النشرة المتخصصة في النقل البحري “لويد ليست” ذكرت أن ناقلة النفط ترفع علم بنما وتنقل نفطا إيرانيا وفي حال تأكيد ذلك فإنه يأتي في وقت حساس نظراً لأن الاتحاد الأوروبي يدرس كيفية الرد على إعلان إيران عزمها انتهاك شروط الاتفاق النووي المبرم في 2015 عبر تجاوز سقف مخزوناتها من اليورونيوم المخصب وتم إيقاف الناقلة “غريس” التي يبلغ طولها 330 مترا بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية رغم أن إسبانيا ترفض ذلك وتزعم أحقيتها في هذه المنطقة واعترضت سلطات جبل طارق بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط العملاقة قبالة “الصخرة”.