وكالات / للمرة الأولى في تاريخ الطب تجرى عملية زراعة للوجه بأكمله للمرة ثانية فقد جرى ذلك قبل ثلاثة أشهر في مستشفى جورج بومبيدو في العاصمة الفرنسية باريس كما أعلن بيان صادر عن مستشفيات باريس الحكومية وتناقلته وسائل الإعلام الفرنسية. فالمريض البالغ من العمر 43 عاماً، مصاب بمرض وراثي يعرف بمرض الورم العصبي الليفي الذي أدى الى تشوه في وجهه و في العام 2010 حصل جيروم هامون وهو اسم المريض، على وجه جديد عبر عملية جراحية تمت فيها زراعة كاملة له ثم بعد ست سنوات، بدأت عوارض رفض الوجه المزروع بالظهور وقد أخذ يتشوه مع تصلب فيه ونخر في خلاياه.
وفي مطلع نوفمبر من العام 2017 دخل هامون غرفة العمليات من أجل إزالة الوجه المزروع أمر أجبره للبقاء بلا وجه في العناية المركزة لمدة شهرين ونصف الشهر وفي منتصف يناير المنصرم تم التعرف على واهب محتمل لوجهه شاب متوفي وعمره 22 عاماً عملية استئصال وجهه جرت في مستشفى تبعد مسافة 500 كلم عن باريس وعلى الفور أُدخل هامون إلى غرفة العمليات لزرع وجه الواهب واستمرت العملية 22 ساعة ببراعة طبية تطلبت سحب البلازما من أجل إزالة الأجسام المضادة لتفادي رفضها للوجه المزروع جيروم هامون فقد الكثير من وزنه، لكنه خرج من المستشفى لأيام قليلة وسيعود اليها قريباً للمراقبة والمزيد من الفحوصات الطبية وفق الأطباء سيعود هامون مع وجهه الثاني الجديد إلى حياته الطبيعية قريباً رغم الصعوبات في النطق والحركة التي يعاني منها في الوقت الحاضر.