أفدت صحيفة “التايمز” البريطانية الشهيرة إن بريتي باتل، وزيرة التنمية والتعاول الدولي البريطانية، أخفت اجتماعات كثيرة مع مسئول مهم في لوبي حزب المحافظين بقلب دولة الاحتلال.
وأفاد التقرير :” يعتقد أن باتل قامت بعقد اجتماعات مع زعيم حزب إسرائيلي معارض، وقامت بزيارات لعدد من المنظمات، التي ناقشت فيها مع مسؤوليها شؤونا تتعلق بالوزارة على مدار يومين، دون أن تخبر وزارة الخارجية”، كاشفة :” الزعيم الفخري لمجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين لورد بولاك حضر الاجتماعات التي أجرتها الوزيرة مع زعيم حزب يش عتيد، ووزير المالية السابق في حكومة بنيامين نتنياهو، يائير لابيد”.
وتابعت المصادر ذاتها :” الأعراف الحكومية تقتضي أن يخبر المسؤولون وزارة الخارجية عن الزيارات الرسمية، إلا أن مسؤولي الحكومة والخارجية لم يعرفوا عن زيارة باتل ولورد بولاك”، مشيرة :” وزيرة التنمية الدولية تعد من أكبر داعمي إسرائيل، وعادة ما انتقدت الطريقة التي تقدم فيها أموال الدعم البريطانية للمناطق الفلسطينية، مشيرة إلى أن مصادر في مقر الحكومة أكدت أن باتل لم تخرق أي قواعد تتعلق بالسلوك الوزاري، التي تؤكد ضرورة عدم وجود تضارب في المصالح بين دور المسؤولين العام ومصالحهم المالية الخاصة”.
وأوردت “التايمز” :” وزير الخارجية بوريس جونسون، كتب تغريدة دافع فيها عن باتل، وقال فيها إنها “صديقة قريبة، ونعمل معا من أجل بريطانيا العالمية، وهي محقة في لقائها والعمل مع المنظمات في الخارج”، مفيدة :” نواب في حزب المحافظين اتهموا باتل بأنها تقوم بمتابعة “سياسة خارجية حرة” في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن لورد بولاك قلل من أهمية الزيارة في تصريحات لـ”بي بي سي”، وقال إنها شملت زيارة مركز للمعوقين”.
وأورد التقرير نقلا عن بولاك تصريحه :” تلك الزيارة كانت شخصية، ولا علاقة لها بشؤون الحكومة، وأضاف أنها كانت في أثناء العطلة، و”التقينا ليوم أو يومين، وشربنا وأكلنا ومثل هذه الأمور”، لتختتم بالقول :” لابيد هو صديق قديم، “وهو يشبه الصحافي لا السياسي، والتقينا على شرب قهوة، دون رسميات، لقاء بريء”.
وكانت قناة “البي بي سي” البريطانية قد أكدت اجتماع باتيل مع عدد من الشخصيات المهمة على الأراضي الاسرائيلية، إذ أفادت :” هذه الاجتماعات التي قامت بها باتيل، تمت دون علم وزارة الخارجية البريطانية”.
وتابعت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” :” ووفقا لأحد المصادر، التي نقل عنها معد التقرير جيمس لاندال، فقد تم عقد اجتماع واحد على الأقل بناء على اقتراح من السفير الإسرائيلي في لندن”، مضيفة :” في المقابل، لم يتم إعلام الدبلوماسيين البريطانيين في إسرائيل بخطط السيدة باتيل، وفق الهيئة البريطانية”.
وأكدت “البي بي سي” :” الأمر دفع ببعض الوزراء وأعضاء البرلمان البريطانيين إلى اتهام باتيل بمحاولة كسب حظوة المانحين المحافظين الأثرياء المؤيدين لإسرائيل، الذين يمكنهم تمويل حملتها القيادية في المستقبل”، مشيرة :” العديد من الأصوات اتهمت باتيل بتنفيذ “سياستها الخارجية المستقلة” الخاصة بإسرائيل، نظرا لأن باتيل تعد مؤيدة منذ زمن طويل لإسرائيل، ونائبة رئيس سابقة لمجموعة أصدقاء إسرائيل”.