في التقرير الذي يصنف أفضل 70 دول على مستوى العالم، كان حضور الدول العربية خافت بشكل كبير، حيث جاءت الدول العربية في هذا الترتيب ولكن بمراكز متأخرة.
التقرير الذي صدر عن معهد ” ريبوتيشن ” من أجل تقييم أفضل الدول سمعة على مستوى العالم، قال أن السمعة تبنى على فترات بعيدة طويلة لكنها سهلة الانهيار بشكل فوري، وذلك لأسباب كالإرهاب المنتشر في عدة دول حول العالم، وانتشار قتل الشرطة للمواطنين، فالسمعة إذن تتعرض لنزول حاد في شهور قليلة.
وبالنسبة للترتيب، جاءت السويد في المرحلة الأولى متفوقة على كندا التي جاءت ثانيا، فأستراليا التي جاءت في المركز الرابع، فيما تأثرت تركيا بشكل كبير بالصور الصادرة بعد الانقلاب العسكري الفاشل عقب الاعتقالات الواسعة، كما أبطأ شبح الإرهاب التقدم السريع الذي حققته العديد من الدول الأوروبية.
من جهتها تعرضت بريطانيا لصعوبات كبيرة على مستوى الترتيب بسبب التصويت شهر يونيو بالخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما للازالت اليونان تتخبط في أحوالها الاقتصادية الصعبة حيث تحاول تسديد ديونها في الوقت الذي قدمت فيه بدائل قوية على الصعيد الاجتماعي.
أما ألمانيا ورغم قوتها الاقتصادية الكبيرة، إلا أنها فقدت نقاطا كثيرا بعد أن فقدت المستشارة أنجلينا ميركل نسبة كبيرة من شعبيتها منذ ” أزمة اللاجئين ” وتداعياتها على المجتمع بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية المهددة للمدنيين فيما قبعت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الثامن والعشرين.
وسيطرت الدول الاسكندينافية على المركز الأولى حيث جاءت السويد أولا بمجموع 78.3 نقطة تلتها كندا بـ 77.8 نقطة ثم سويسرا بـ 77 نقطة فأستراليا بـ 76.8 نقطة ثم أخيرا النرويج بنحو 76.2 نقطة.
النرويج احتلت المركز الخامس بـ 75.2 ونيوزلندا 74.7 نقطة ثم الدانمارك بـ 74.3 نقطة ثم إيرلندا وهولندا.
بالنسبة للدول العربية، فقدت المملكة العربية السعودية العديد من نقاطها بسبب الوضعية الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشرق الأوسط في ظل الاضطرابات الكبيرة.
واحتل المغرب المركز الأول عربيا والمركز 39 عالميا جاءت فيما هبط تصنيف دول أخرى كالعراق وإيران بسبب تراجع حقوق الإنسان وارتفاع نسبة الارهاب والطائفية وهو ما يجعلها غير آمنة لزيارتها.
ولم يتم تصنيف سوريا بسبب الحرب ومقتل الآلاف من المواطنين وهجرة الملايين، فيما لم يتم تقييم آيسلندا بسبب اعتبارها واحدة من أسعد الدول وأكثرها تقدما في العالم.
ويجري المعهد ” ريبوتيشن ” مسحا على العشرات من دول العالم، حيث قام باستطلاع رأي أكثر من 48 شخص وذلك عن طرح عدة تساؤلات عن أمور كجودة المعيشة وعدد إجازات الآباء لحفظ الرعاية أطفالهم.
كما يعتمد التصنيف على احترام ونظرة العالم الخارجي للدولة وحرية الإعلام بها، بالإضافة إلى معدلات الأمن وقدرتها على مواجهة الهجمات الإرهابية.