قالت تقارير صحفية اسرائيلية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأ بالفعل مخططه لحسم ما سمته “بالصراع العربي الاسرائيلي”، وذلك بمشاركة العديد من الدول العربية التي باتت طرفا مهما في مسألة الصلح والاعتراف بحضور يهودي في المنطقة بعد أن كان من المحرمات.
وأفادت التقارير الصحفية الصادرة عن القناة الثانية الاسرائيلية :” بعد أشهر من مداولات وزيارات قام بها طاقم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مشاورات في منطقة الشرق الأوسط، تم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول خطة ترامب للسلام في منطقة الشرق الأوسط وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، حسب ما نقله عن موقع إسرائيل 24 العبري.
وتابعت المصادر ذاتها نقلا عن مسئولين أمريكيين :” من الخطوات التي تشملها مبادرة ترامب لإحياء عملية السلام، “إمكانية اجراء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بمعنى أنها لن تكون رزمة شاملة؛ إما الموافقة عليها كلها أو لا شيء”، مشددة :” تسعى الإدارة الأمريكية من خلال ذلك إلى “تقديم مقترح لترتيب أوراق منطقة الشرق الأوسط بأسرها، تنتهي باستقدام الدول العربية إلى طاولة المباحثات؛ من أجل تطبيع عربي شامل مع إسرائيل بموجب مبادرة ترامب”، وفق القناة الإسرائيلية الثانية”.
وواصلت القناة الثانية :” الخطة الأمريكية ستكون مختلفة تماما عما طرح في السابق، منذ بيل كلينتون وجورج بوش وحتى إدارة باراك أوباما، كما ولفت المسؤولون الأمريكيون، إلى أن نوايا فريق ترامب ترمي إلى “الإسراع والحسم في هذا الموضوع، وذلك من خلال رفض وضع جدول زمني للمباحثات بين الأطراف، كما أنه لن يتم فرض أي اتفاق على أي طرف منهم”.
وحسب التقرير نفسه :” مسؤول مقرب من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، قال إنه “سمع رسالة من البيت الأبيض تقول إنه يوجد تصور، وسيسعدكم أيضا”، مؤكدا :” فريق ترامب سيخرج في المبادرة من منطلق أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طرف جاد ومهتم بالتوصل إلى اتفاق، حتى وإن كان الإسرائيليون لا يرغبون بسماع هذا الكلام”.
وتابعت القناة الثانية :” لو كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن الوضع مختلف، لما أضاعوا كل هذا الوقت لطرح مبادرات لحل النزاع”، في حين أكد مسؤولون أمريكيون، أن “إدارة ترامب تهتم جدا للاحتياجات الأمنية لإسرائيل التي يتحدث عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستمرار”، موضحة : “هذه التطورات تفسر ما أوعز به نتنياهو لوزرائه، وهو أن ترامب كونه رجل أعمال، يتوقع أن يجعل ممن يرفض التوصل لأي اتفاق بأن يدفع ثمن ذلك، حيث شدد نتنياهو على أنه يفكّر بأن يتعاون مع ترامب في هذا الموضوع، وقد يؤدي ذلك إلى خلاف داخل الائتلاف الحكومي”.
وكانت التحركات الأمريكية قد بدأت بالفعل في إيجاد حلول قطعية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، إذ كانت زيارة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي للسعودية إحدى أهم هذه الخطوات التي من المنتظر أن تفتح حوارا حقيقيا بين الدول العربية واسرائيل.