فضيحة من العيار، تلك التي كشفتها صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها، حول قيام آرون ميلتشان، منتج الأفلام الشهير في هوليوود، برشوة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وقال التقرير :” تمت مقابلة ميلتشان، الذي تصدر سلسلة من تحقيقات الشرطة الإسرائيلية في دعاوى فساد تحوم حول نتنياهو، بعد توجيه التحذير القانوني له، بأنه يتم التحقيق معه في قضية جنائية تعرف بالقضية 1000 لأول مرة، بعد تقارير بأنه اعترف سابقا للشرطة بأنه أعطى بنيامين وسارة نتنياهو هدايا، بما في ذلك صناديق سيجار وزجاجات الشامبانيا الوردية ومجوهرات”، لافتا :” هناك تقارير تفيد بأن ميلتشان، المولود في إسرائيل، تحدث مع الشرطة مرتين في السابق، بالإضافة إلى تقديم أدلة موثقة، بما في ذلك وصول لهدايا منحت لنتنياهو”.
وأوردت الصحيفة عن بعض الصحف الاسرائيلية قولها :” ميلتشان أنكر، خلال التحقيق معه في لندن، الذي دام ثلاث ساعات، أن تكون تلك الهدايا جزأ من مقايضة ما”، مفيدة :” مكتب نتنياهو أنكر أن يكون هناك أي خطأ، وأصر على أن تلك الهدايا تعبر عن صداقة طويلة، وقال في بيان له: “إن محاولة قراءة أي شيء غير مناسب في علاقة الصداقة العميقة والطويلة بين رئيس الوزراء نتنياهو وآرون ميلتشان لا تستند إلى شيء، ومصيرها الفشل”، وأضاف البيان أن التحقيقات لن تكشف شيئا؛ لأنه ليس هناك شيء تكشفه”.
وكشفت التقرير :” تفاصيل التحقيق مع ميلتشان، تأتي بعد تحذيره رسميا، وسط مشكلات متزايدة لنتنياهو وزوجته سارة، التي تم التحقيق معها في قضية منفصلة، تتعلق بسوء استخدام أموال الدولة لتغطية نفقات الأسرة المخصصة للمسكن الرسمي لرئيس الوزراء في القدس”، مشددا :” أخبار التحقيق مع ميلتشان تأتي بعد اعتقالات مرتبطة بتحقيق في دعاوى فساد تتعلق بنية الحكومة شراء غواصات ألمانية، وهي فضيحة تمت فيها مساءلة مقربين جدا من نتنياهو، مشيرة إلى أنه كان من بين المعتقلسن يوم الأحد المدير السابق لمكتب نتنياهو حتى عام 2016 ديفيد شاران، بالإضافة إلى رئيس سابق للبحرية الإسرائيلية، وقائد سابق لها، ووزير سابق”.
وتابعت الصحيفة البريطانية الشهيرة :” نتنياهو اضطر لمواجهة فضيحة تتعلق بما يدعى القضية 2000، التي تتعلق بجهوده للحصول على تغطية إيجابية من الإعلام الإسرائيلي، بعد أن طلبت محكمة الحصول على أوقات مئات المكالمات التي أجراها نتنياهو مع رئيس تحرير صحيفة “إسرائيل هايوم” واسعة الانتشار ومالكها، الملياردير ومالك الكازينوهات الكبير شيلدون أديلسون”، لتختم بالقول :” ناقدي الصحيفة لطالما قالوا إن أديلسون أنشأها، ولا تزال موجودة، لتكون وسيلة دعاية لنتنياهو، مستدركة بأن نتنياهو وأديلسون ينكران ارتكاب أي خطأ”.