قال عطا نور الاسلام الأراكاني، الناشط الروهنجي إن الشعب الروهينج هو جزء أصيل في تأراكان منذ مئات السنين لكن ما يتم الحال هو رغبة في تحوير الحقيقة.
وقال الناشط الأراكاني في لقاء له مع أحد المواقع العربية حول مسألة قول البورميين أنهم يكافحون الارهاب :” دائما يقولون إن الكبت يولد الانفجار، وهذا ما كنا نحذر منه منذ سنوات، حيث إن الروهنجيا يعيشون من عشرات السنوات تحت قمع وصلف الآلة العسكرية البورمية، وزاد هذا القمع منذ 2012م، وهم، أي الروهنجيا، يُقمعون صباح مساء وتقل أفراد عوائلهم وأسرهم ويختطف شبابهم وتغتصب نسائهم، ويعيشون في ظلم واضطهاد لا مثيل له، فلا بد من أن يصل الوضع إلى المواجهة وهذا أمر بديهي”، مضيفا :” المجتمع الدولي غافل ولا يحرك ساكنا، ولا يملك إلا تصريحات الإدانة والاستنكار، وهذا النوع من التحرك من المجتمع الدولي لم يجد نفعا، سواء مع حكومة بورما الفاشية العسكرية في السابق، ولا حتى مع الحكومة المدنية الحالية بقيادة أونغ سان سوتشي، والخاضعة كليا للجيش في ميانما”.
وعن دور الدول العالمية في دعم الشعب الروهنجي، قال المتحدث :” للأسف أكثر دول العالم تكتفي بتقديم الإغاثة للروهنجيا في داخل أراكان، والتي لا تصل إلى المحاصرين في الداخل البورمي، أو في مخيمات اللاجئين في بعض الدول المجاورة، بينما المضطهدون الروهنجيون يحتاجون إلى دعم سياسي قوي بتحريك القضية في دهاليز الأمم المتحدة واللجان التابعة لها، للخروج بقرار إلزامي لحكومة ميانمار يلزمها بإعادة الجنسية وكافة حقوق المواطنة كاملة للروهنجيا، وإيقاف الظلم والاضطهاد والإبادة التي يمارسها جيش ميانمار ضدهم حتى الساعة”، متابعا :” يجب على الأمم المتحدة إصدار قرار عبر مجلس الأمن بإرسال قوات حماية دولية لإقرار السلام في ولاية أراكان لحماية الروهنجيا من الإبادة التي يتعرضون لها، فطالما أن حكومة بورما تتعمد عدم حمايتهم، بل وتشرف على حملات الإبادة بحقهم، فإنه يجب على المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، التدخل لحمايتهم، كما نطالب كافة الدول العربية والإسلامية بالضغط على الأمم المتحدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أركان”.
وتحدث نور الاسلام عن طريقة الهروب قائلا :” أوضاع الشعب الروهنجي مأساوية، حيث هربت العوائل إلى الجبال والغابات في وقت تشهد فيه المنطقة أمطارا موسمية استوائية وتيارات هوائية باردة.. ومن بين هؤلاء نساء وأطفال وشيوخ، ولا يملكون ماء ولا طعاما، وقد حصلنا بصفة خاصة على العديد من مقاطع الفيديو والصور التي تبين حجم مأساتهم. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، معلقا :” في الأسبوع الأخير هناك أكثر من 3 آلاف شهيد، كما تذكر بعض الإحصائيات، وتم تهجير أكثر من 50 ألف شخص، وهم الآن في الجبال والغابات أو في المنطقة الحدودية بين بورما وبنجلاديش، علاوة على أن عشرات القرى تم إحراقها بالكامل. ومنذ أكتوبر 2016 تم إحصاء عشرات الآلاف من الشهداء، وآلاف النساء تعرضن للاغتصاب، وتم تهجير أكثر من مائتي ألف شخص إلى خارج قراهم وبيوتهم”