قام موقع “ديلي بيست” الشهير بنشر تقرير مثير حولة علاقة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وبنك روسي، كان أمريكا قد أعلنت مقاطعته منذ مدة.
وأفاد التقرير :” “أحدهما يكذب، إما صديق ترامب أو ممثلو البنك، الذي يعد ثاني أكبر بنك في روسيا، الذين قالوا إنهم لم يفكروا يوما بتمويل المشروع، مخالفين ما ورد في البريد الإلكتروني الذي أرسله ساتر لصديق طفولته، محامي ترامب مايكل كوهين، كما أظهر تحقيق الكونغرس هذا الأسبوع”، مشيرا :” لب القضية بالنسبة للتحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر، هو التوصل إلى مدى قرب التعاون بين المرتبطين بترامب ومراكز القوى الروسية في الفترة المؤدية إلى الانتخابات الرئاسية عام 2016″.
وأفاد الموقع الشهير :” تقارير صحافية ظهرت في أوائل الأسبوع تشير إلى أن ساتر، وهو مجرم مدان وشريك تجاري سابق لترامب، ادعى أن ترامب رتب في نوفمبر 2015 مع بنك “في تي بي”، البنك الروسي الكبير الذي يملك الكرملين 60% من أسهمه، تمويلا لمشروع بناء لمؤسسة ترامب في موسكو”، متابعا :” “إن كان ادعاء سارتر صحيحا، فقد يشكل ذلك رابطا رئيسيا بين عالم ترامب والكرملين، لكن البنك المذكور قال للموقع إن ذلك ليس صحيحا، ولا يستطيع (ديلي بيست) تحديد من هو الصادق في القصة”.
ونقل التقرير الأمريكي عن أحد ممثلي بنك ” في تي بي” قوله :” لم يقم بنك (في تي بي) أبدا بالتفاوض حول تمويل برج ترامب في موسكو، ونحب أن نؤكد أن أيا من البنوك الفرعية التابعة لمجموعة (في تي بي) البنكية كان لها أي تعامل مع ترامب أو ممثليه أو أي شركات مرتبطة به”، مفيدا :” بنك “في تي بي” يرتبط بعلاقات عميقة مع الحكومة الروسية، ومديره التنفيذي العام أندريه كوستين كان دبلوماسيا سابقا في العهد السوفييتي، ويتحدث باللغة الإنجليزية على “بزنس تي في” ملتزما بخط الكرملين، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، الذي ينكر التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، سبق أن تحدث بأمر منه، كما قدرت الاستخبارات الأمريكية، في مؤتمرات الاستثمار التي استضافها بنك “في تي بي”.
لكن هذه المعلومات تبقى ليست حقيقة مطلقة على كل حال، إذ استدرك التقرير :” لا يمكن الاعتماد على صحة كلام ساتر، بالرغم من علاقته السابقة مع الرئيس الأمريكي، فكانت مجلة (نيويورك ماغازين) وصفته بأنه (يعمل بحنكة ويتفنن في بيع الكلام)، بالإضافة إلى أنه كان متورطا في قضية تتعلق بصفقات عقارية مع ترامب، وهاجم شريكا تجاريا سابقا له من خلال إطلاق مواقع إلكترونية تحمل أسماء نابية”.
ورفض المحدث التعليق على مسألة تمويل البنك لبرج دونالد ترامب بروسيا، إذ قال أنه محاميه هو الذي يمكنه الحديث في هذا الأمر، إلا أن الأخير رفض التجاوب مع الموقع، ليعلق “ديلي بيست” بالقول :” بالبحث في ملفات تسجيل الوكلاء الأجانب، فتبين أن بنك “في تي بي” قام بإطلاق حملة ضغط لمحاولة إنهاء المقاطعة الأمريكية المفروضة عليه، أحد الذين يعملون في حملة الضغط لصالح البنك شخص يدعى إيمانيوال مانتوس، وكان مسوقا لهيلاري كلينتون ومتبرعا سخيا للحزب الديمقراطي، وقام في يوم تنصيب ترامب بالتبرع للجنة التنصيب بمبلغ 2500 دولار، بحسب سجلات وزارة العدل، بالإضافة إلى أن مانتوس لم يكشف عن الضغط لصالح بنك “في تي بي” إلا بعد مرور عام على ذلك، بما في ذلك ترتيب اجتماعات لأعضاء وموظفين في الكونغرس مع مدير البنك التنفيذي كوستين”.