أصبح نظام الحركي يتفنن في استعمال الإرهاب كفزاعة لتخويف الشعب لأنه يعرف أن أولوية جزائر الیوم ھي مقاومة ومحاربة الفساد السیاسي والمالي وأن الغاية من التركیز على محاربة الإرهاب ھي إلهاء الشعب عن المطالبة بحقوقه على غرار المطالبة بتنحي رؤوس الفساد والحرية واسترجاع الأموال المهربة فالنظام يريد الرجوع إلى المنظومة القديمة وعودة تغول البولیس إلى عروق المجتمع وتثبيت سياسة القمع فقد أصبح التذرع بمكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي وسيلة نظام الحركي لتبرير ما يقوم به من انتهاكات بحق الشعب وسرقة لخيرات الوطن لدرجة أن نظام أصبح ينافس الولايات المتحدة والدول الأوروبية في المتاجرة بمكافحة الإرهاب. إلى متى سيبقى النظام يرفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت مكافحة الإرهاب لتركيع الشعب والالتفاف على مطالبه؟ ألم يتخذ النظام من مكافحة الإرهاب ذريعة لإعادة الشعب إلى بيت الطاعة.
قبل أيام طالب حزب (جيل جديد) بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحلّ محلّ عبد العزيز بوتفليقة الذي يوجد في عجز جسماني وفكري يثنيه عن ممارسة مهامه فوفق ما جاء في بيان أصدره المجلس السياسي للحزب الذي قاطع الانتخابات التشريعية الأخيرة وقال الحزب أن الحل لـ”الأزمة السياسية الخطيرة التي تمر بها الجزائر مرهون بتفعيل إصلاحات سياسية ومؤسساتية عميقة تكون بدايتها بانتخاب رئيس جديد للجمهورية كما انتقد الحزب بوتفليقة بشدة بالقول”هو ليس بذلك الرجل الذي يقدّر مصالح البلد” مبرّرا هذا الحكم بقبول بوتفليقة عهدة رابعة وطالب الحزب بتفعيل المادة 102 من الدستور. ثم جاء خبر تكريم مستشار وأخ الرئيس بوتفليقة السعيد من قبل جمعية راديوز وهران ليصبّ الفايسبوكيون جام غضبهم على هؤلاء اللاعبين القدامى فالناس لم تستسيغي هذا التكريم بما أنهم في مجال بعيد كل البعد عن الشخصية المُكرّمة بل إنهم تحاملوا على قدماء الخضر لدرجة وصفهم بالمتملقين وأصحاب الشيتة الذهبية مؤكدين أن ما قاموا به لا يعدو أن يكون تقرّبا مقيتا من شخصيات لا وزن لها أكل عليها الدهر وشرب تحاول كسب ود ومغازلة شخصية أخ الرئيس لاسيما وأن الكثير من الإشاعات تقول بأن السعيد بوتفليقة سيخلف أخاه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
كل هذا التطاول على الرئيس وشقيقه لن يمر بالسهولة التي يتصورها الجميع لذلك قامت شركة العشرية السوداء بإرسال إرهابي ليفجر نفسه في تيارت أمام مقر الشرطة بسونتيبا فقام شرطي بالتصدي له واستشهد في العملية 2 من رجال الشرطة وعاملة نظافة و 2 من المواطنين هذه العملية تعتبر في قاموس شركة العشرية السوداء سوى قرصة ودن على هذا التطاول على فخامة الرئيس وشقيقه لأنه إن زاد التطاول وخروج المظاهرات فسوف تشاهدون سيارات مفخخة ولذلك كما يقول حزب الشياتة نحن مع رئيس حيا وميتا وسنصوت عليه حتى ولو كان في القبر يا أخي الزوالي الأمن قبل كل شيء فالأمن قبل كل شيء يا شعب لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم وإذا فهم لا يطبق.