أفاد موقع “دويتش فيله” الألماني أن منع شركة الاتحاد الاماراتية للطيران للدعم عن “اير بيرلين” الألمانية له علاقة مع وقوف ألمانيا مع قطر في الأزمة التي تعانيها منطقة الخكيج في الوقت الحالي.
وقال الموقع في تقرير له :” موقف ألمانيا من الأزمة الخليجية، ورفض وزير خارجيتها حصار قطر، كان الدافع السياسي الأبرز للخطوة الإماراتية”، مضيفا :” الأمر بالنسبة لعدد من المراقبين يبدو كأنه ثأر إماراتي من المستشارة وحكومتها، التي تميل إلى الموقف القطري في الأزمة الخليجية الحالية، مع أن وزير الخارجية الألماني صحح أكثر من مرة بالقول إن ألمانيا تقف على الحياد في هذا النزاع بين أصدقائها الخليجيين”.
وتابع “دويتشيه فيله” :” القرار الإماراتي سيلقي على أي حال بظلال سلبية على العلاقات الإماراتية الألمانية. لكن للقرار أيضا من المبررات الاقتصادية ما يكفي، لأن الإماراتيين فشلوا من تحقيق ما كانوا يصبون إليه عند استثمارهم بالشركة عام 2011″، مؤكدا :”فإضافة إلى الخسائر التي تحملونها سنة بعد الأخرى، لم ينجحوا في الحصول على حقوق إقلاع وهبوط طائرات أسطول شركة “الاتحاد” التابعة لأبو ظبي أو شركات أخرى إماراتية في مطارات عدة مدن ألمانية، وفي مقدمتها برلين ودوسلدورف”.
وواصل التقرير :” “إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن القرارات المتعلقة بالاستثمارات الضخمة يكون وراءها مواقف سياسية، فإن المناخ السياسي الحالي بين البلدين بسبب أزمة قطر سمح لإمارة أبو ظبي باتخاذ قرار وقف الدعم في هذا التوقيت على الأرجح. وفيما عدا ذلك لكان بإمكان هذه الإمارة الغنية جدا أن تستمر به إلى ما بعد الانتخابات الألمانية”، مستدركا :” هذا الاستنتاج بالطبع لا يعني بأي حال التقليل من أهمية الضغوط المالية المتزايدة على الإمارات؛ بسبب تراجع أسعار النفط، وتراجع قدرتها على صرف المليارات في شركات ومشاريع لا تراعي موازين الربح والخسارة بقدر مراعاتها لتحقيق مآرب أخرى تتعلق بالسمعة والرأي العام والعلاقات العامة وما له علاقة بذلك”.
وتطرق الموقع للخسائر الحإصلة بعد إعلان الشركة للإفلاس بالقول :” الشركاء الآخرين، وفي مقدمتهم “الاتحاد الإمارتية”، عليهم شطب القسم الأكبر من قروضهم التي قدموها إلى الشركة المفلسة؛ لأن عوائد التصفية لن تكفي لدفعه”، مشداد :” وفقا للموقع، فتذهب التقديرات إلى أن “الاتحاد” دعمت الشركة الألمانية بمئات الملايين من الدولارات على مدى ست سنوات، عانت خلالها من خسائر فادحة بلغت خلال العام الماضي وحده حوالي 800 مليون يورو”، مستطردة :” أما حملة الأسهم، وفي مقدمتهم الإماراتيون، فعليهم تحمل خسائر فادحة تشمل تقريبا كامل المبالغ التي استثمروها. الجدير ذكره أن سهم “اير برلين” انهار، وتم إخراجه من التعامل في البورصة”.