ذكرت وسائل إعلام بريطانية عدّة ، أنّ قسمًا كبيرًا من سكان برج “جرينفيل تاور” الذي تعرّض لحريق ضخم، هم من العرب والمسلمين. وأكّدت شبكة “بي بي سي” أنّ الحريق تسبب بمقتل ستة أشخاص، وجرح ما يزيد عن 64 شخصًا تمّ نقلهم إلى المشافي، فيما لا يزال نحو 200 شخص في عداد المفقودين، ما يرجّح ارتفاع حصيلة القتلى.
شبكة “سكاي نيوز” التي عكفت على تغطية تفاصيل الحدث، نقلت عن شهود عيان كانوا في المبنى المحترق، أنّ المسلمين الذين كانوا يتناولون وجبة السحور، كانوا أول من شعر بوجود حريق، ما أسهم بعمليات الإنقاذ. إعلان وأضافت أنّ استيقاظ المسلمين لوقت متأخر من الليل لتناول طعام السحور أسهم بإنقاذ العشرات من أهالي المبنى، بعد أن هرع المسلمون لإنقاذهم. مصادر “سكاي نيوز” أكّدت أيضًا أنّ “هناك عدد كبير من السكان المغاربيين في المنطقة، إضافة إلى عدد من الجنسيات الأخرى من مختلف الأديان”.
وفتحت العديد من المساجد أبوابها أمام الناجين من المبنى، والذين لم يجدوا مكانًا لإيوائهم بعد أن التهمت النار منازلهم. وعقب الحادث انتشر وسم “#GrenfellTower” على موقع “تويتر” بشكل سريع، وتم استخدام الوسم لسرد عدد من القصص الإنسانية. التي حدثت أثناء الحريق وبعده. وأبدى رجال الدفاع الإطفاء الـ 200 الذين توجّهوا إلى المبنى لإخماد الحريق ذهولًا من ضخامة حجمه، وسط تحذيرات ومخاوف من انهيار البرج مع مرور نحو 12 ساعة على بدء الحريق.