قالت وزارة أمن الدولة إن “هجوما مكافحا للإرهاب على الطريقة الكورية سيبدأ من هذه اللحظة، لاجتياح أي منظمات استخباراتية ومثيرة للمؤامرات من الإمبرياليين الأميركيين والدمى التي يحركونها”. ولم توضح الوزارة طبيعة الهجوم المضاد، إلا أن الأمر يبدو أنه يأتي في سياق الحرب الدعائية التي دأبت السلطات في كوريا الشمالية على اللجوء إليها وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وكان بيان صادر عن وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية قالت فيه بيونغ يانغ أنها أحبطت “مؤامرة دنيئة” من قبل “مجموعة إرهابية خسيسة لمهاجمة القيادة العليا للبلاد”. وأضاف البيان الكوري الشمالي الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن الـ”CIA” والاستخبارات الكورية الجنوبية قامتا برشوة مواطن من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يدعى كيم لتنفيذ الهجوم على جونغ أون. وأشار البيان إلى أن الأماكن المحتملة لتنفيذ الهجوم تشمل ضريح والد وجد الزعيم الحالي أو خلال موكب عسكري.
ومضى البيان يقول “إن الجريمة النكراء التي تم الكشف عنها وإفشالها مؤخرا في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، هي نوع من الإرهاب ليس فقط ضد دولتنا بل ضد العدالة وضمير الإنسانية”. وتابع البيان قائلا إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قالت لعميلها “كيم” إنها قادرة على تأمين مواد مشعة وسامة صغيرة لا تظهر آثارها القاتلة إلا بعد مرور 6 أشهر إلى 12 شهرا. وأفاد بأن “كيم العميل”، الذي وصفه البيان بالـ”حثالة بشرية”، تلقى دفعات مالية بلغ إجمالها ما لا يقل عن 740 ألف دولار، كما أنه حصل على أجهزة بث عبر الأقمار الاصطناعية، وغيرها من المعدات والتجهيزات. وبين النص الصادر عن وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية أن العميل”كيم” أجرى اتصالات عدة مع عملاء استخبارات في كوريا الجنوبية، وله شريك يدعى شو غوانغهاي يعمل لدى مؤسسة كينغداو نازكا للتجارة، مما يوحي بأنه من أصل صيني.