قام موقع “بلومبيرغ” بنشر تقرير تحدث فيه عن استثمار عائلات اسرائيلية ثرية لمبالغ كبيرة في الشركات التي يمتلكها جاريد كوشنر، زوج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه.
و قال التقرير :” راز ستينميتز، الذي جمعت عائلته ثروتها من تجارة الماس، شريك لشركات كوشنر منذ عام 2012 على الأقل، ويملكان الآن معا أكثر من 15 بناية في مانهاتن، قيمتها تزيد على 150 مليون دولار، لافتا إلى أنه منذ ذلك الوقت، فإن عائلتي كوشنر وستينميتز دخلتا في استثمارات في “ترامب بي ستريت تاور” في مدينة جيرسي، وهو المشروع الذي يأخذ ترخيصه للعلامة التجارية من شركة الرئيس ترامب”، مضيفا :” هذه العلاقات التجارية، التي لم تعرف من قبل بين عائلتي كوشنر وستينميتز، تظهر حجم الصفقات العقارية التي لا يطلب القانون الكشف عنها؛ لأنها تتم بين شركات، وتظهر قلة المعلومات حول العلاقات التجارية لشركات كوشنر، في وقت أصبح فيه كوشنر يتمتع بسلطات سياسية كبيرة”.
وحول كواليس هذه الشراكة قال الموقع :” كوشنر قام ببيع حصته في عدد من الأصول التي تملكها العائلة لأفراد آخرين في عائلته؛ وذلك لئلا يخالف القوانين، وليتجنب تضارب المصالح، مستدركا بأن حجم الدور الجديد المناط به ءسيشرف على محاولات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسيكون له دور في الاستراتيجية العسكرية في العراق، والعلاقات مع الصين والمكسيك وكنداء يدعو إلى قطع علاقاته التجارية الخارجية تماما، كما دعا البعض”، مؤكدا :” عادة ما كانت تقوم شركة كوشنر بإدراج أسماء مستثمرين فيها على موقعها، وبقيت لعدة سنوات إشارة إلى شركة تسمى “غايا” لكنها أزيلت بعد ذلك، مشيرا إلى أن شركة “غايا إنفستمنت كوربوريشن” هي شركة استثمارات إسرائيلية يملكها راز ستينميتز”.
وواصل “بلومبيرغ” نقلا عن بعض الخبراء :” الشراكة بين كوشنر وستينميتز تظهر مدى ضعف القواعد الفيدرالية المتعلقة بالكشف، حيث يمكن للمستثمرين في العقارات البقاء غامضين من خلال الشركات، ما يسمح للشركات والأشخاص والمسؤولين الأجانب أن يتزلفوا سرا للإدارة عن طريق الاستثمار في العقارات”، مضيفا :” بعض أعضاء عائلة ستينميتز أثاروا انتباه السلطات بسبب أنشطتهم التجارية، وتمويلهم الشخصي، حيث أن دانيال هو أخ وشريك مع تاجر الماس والملياردير الإسرائيلي بيني ستينميتز، لافتا إلى أن هناك تحقيقا في أمريكا في شركة “بيني” للتعدين للكشف إن قامت بدفع ملايين الدولارات للمسؤولين في غينيا للحصول على حقوق التعدين في أكبر مصدر لخام الحديد هناك”.
وأشار كاتبا التقرير وهما الصحفيين ديفيد كوسينيوسكي وكيلب ميلبي:” الأخوين بيني ودانيال أسسا شركة “ستينميتز دياموند” في تسعينيات القرن الماضي، وأصبحت تدعى “دياكور إنترناشونال لميتد”، وهي واحدة من 80 شركة يمكنها شراء الأحجار الكريمة من شركة “دي بيرز” في جنوب أفريقيا، مشيرين إلى أن السلطات في كل من أمريكا وسويسرا وغينيا وإسرائيل تبحث فيما إذا كانت هناك علاقة بشركة “بي أس جي ريزورسيز” للبحث في الرشاوى”، منوهان :” عادة ما يشارك في الصفقات العقارية مستثمرون لا تظهر أسماؤهم، بسبب استخدام شركات وفروع شركات بأسماء غامضة، مستدركا بأنه بالرغم من العدد الكبير من الشركات المذكورة بصفتها شريكة على موقع كوشنر، فإن معرفة كم علاقة شراكة لم يتم كشفها أمر صعب، ورفض متحدث باسم شركة كوشنر الحديث في هذا الموضوع، أو الإجابة عن أسئلة بخصوص العلاقة مع “غايا” و”ستينميتزس”.