يشهد شرق الكونغو الديمقراطية تصعيدا مستمرا مع تقدم متمردي حركة “إم 23” ما يثير تساؤلات حول أهداف هذا التمدد العسكري ومدى ارتباط بالسباق الدولي المحموم على الثروات المعدنية الاستراتيجية التي تزخر بها الكونغو .
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تزايد اتهامات الموجهة لرواندا بدعم المتمردين وسعي الولايات المتحدة لإبرام اتفاقات تضمن لها الوصول إلى المعادن الحيوية خاصة معدن الكولتان المستخدم في الصناعات التكنولوجية المتقدمة وبناء على تلك المعطيات يظل المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة سواء باستمرار المواجهات المسلحة أو بزيادة التدخلات الدولية في الصراع مما يجعل مستقبل ثروات الكونغو الديمقراطية رهنا لمعادلات إقليمية ودولية معقدة ومؤخرًا تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئاسة الكونغولية لإبرام صفقة يتم بموجبها وصول الولايات المتحدة إلى المعادن في هذا البلد مقابل تقديم مساعدات أمنية وعسكرية.