أظهرت دراسة حديثة أن التمييز العنصري لا يزال متجذرًا في المجتمع الألماني إذ يعاني المسلمون وذوو البشرة السوداء من التمييز بشكل متكرر ليصل الأمر إلى أن 61% من المسلمات و62% من الرجال السود يواجهون ممارسات عنصرية شهرية على الأقل.
وهذه النتائج تثير تساؤلات جوهرية حول مدى نجاح سياسات الاندماج والمساواة في ألمانيا وسط تزايد المخاوف من انتشار أشكال أكثر دقة وخفاء من العنصري فما تفسير هذه الأرقام؟ وما التداعيات السياسية والاجتماعية لهذه الظاهرة؟ للإجابة عن هذه التساؤلات قال بيير لوران الخبير في العلاقات المجتمعية والاندماج في معهد الدراسات الأوروبية في باريس في تصريحاته “إن نتائج الاستطلاع تعكس واقعًا مقلقًا بشأن طبيعة التمييز في ألمانيا”وأضاف أن “العنصرية لم تعد تأخذ شكلها التقليدي فقط عبر الإهانات المباشرة أو الممارسات القانونية المجحفة بل باتت تتجسد في سلوكيات يومية خفية مثل التحديق أو رفض التفاعل الاجتماعي وهو ما يجعل الضحايا يشعرون بالعزلة دون وجود أدلة قانونية واضحة يمكن الاستناد إليها عند تقديم الشكاوى”.