كشف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي عن ما دار بينه وبين فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي خلال اللقاء الذي جمع بينهما مؤخرا.
وقال تتنياهو في تصريحات بعد اللقاء حسب صحيفة يديعوت أحرنوت:” أكدت للرئيس بوتين معارضتنا القاطعة لتثبيت مكانة إيران وفروعها في سوريا، ونحن نرى أن إيران تحاول بناء قوة عسكرية، شبكات عسكرية، انطلاقا من النية لتثبيت مكانها في سوريا، بما في ذلك محاولة إيرانية لإقامة ميناء بحري. ولهذه الأمور توجد آثار خطيرة من ناحية أمن إسرائيل”، مضيفا :” محادثاتنا عرضت فيها المعطيات وجرى فيها الحديث وجها لوجه، دون وسائط وبشكل جد مباشر وصادق، وأنا واثق أن “الرسالة تم استيعابها، قلت لبوتين إن هذا سيضع الاستقرار وسيمس بإمكانية التسوية السياسية، أوضحت بأن هذا لن يكون مقبولا من جانبنا”، هذا هو الموضوع الذي تحدثنا فيه”.
وشدد نتنياهو في تصريحاته :” إذا كانت النية هي إيجاد تسوية سلمية هنا، فهذا لا يستوي مع دولة تحاول إبادتنا من داخل حدود سوريا، طرحت على بوتين موضوع الاعتراف بهضبة الجولان، وقلت إننا باقون هناك ونتوقع من العالم أن يعترف بذلك”، مواصلا :” أنه لا يجب السماح بتثبيت مكانة إيرانية في سوريا، إذ كرر في واقع الأمر خطة وزير البناء والإسكان “يوآف غالنت”، وهي “قطع القدرة على خلق رواق للحركة البرية من إيران إلى لبنان عبر سوريا، وكذا الاعتراف بالسيطرة وبالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان كجزء من تسوية مستقبلية مع سوريا”.
وحول مسألة بقاء الأسد قال نتنياهو :” ما يقلقنا هو ذاك الوجود الإيراني والمحاولات والأفعال لتثبيته في الأسابيع الأخيرة، لقد كان اللقاء في توقيت جد حيوي، وأكثر من ذلك لا يمكنني أن أقول إننا تناولنا باستطالة المواضيع الأخرى”.
وذكرت الصحيفة الصهيونية :” نتنياهو تحدث لبوتين عن محاولة لم تنجح جرت قبل 2500 سنة في فارس القديمة لإبادة الشعب اليهودي، وإيران تواصل فتتطلع إلى إبادة دولة اليهود في الوقت الحالي، إلا أن الرئيس الروسي لم يتأثر بأقوال رئيس وزراء الاحتلال، وقال بنبرة لادغة: “ما تصفه كان قبل الميلاد، ونحن نعيش اليوم في عالم آخر”.
وكانت دولة الاحتلال قد أكدت دخولها إلى الأراضي السورية وذلك لانها جزء من القضية حيث صرح أوفير غندلمان، المتحدث باسم الرئيس الوزراء الاسرائيلي :” لن تكون هناك أي قيود على العمل العسكري الإسرائيلي في سوريا”، مؤكدا أن “إسرائيل ستعمل كل ما هو ضروري لأجل منع تنظيم حزب الله اللبناني الشيعي من الحصول على أسلحة استراتيجية من إيران”، مضيفا :” إسرائيل ترفض أي وجود إيراني قرب حدودها في الجانب السوري”.
وكان فلاديمير بوتين الرئيس السوري قد أبدى إعجابه بالنموذج الاسرائيلي، معتبرا أن تل أبيب تقوم بدور مثالي في محاربة ما أسماه الإرهاب.